أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن أنها بدأت بإرسال "قوات" إلى اليمن، وذلك بعد حادثة كشف عميل مزدوج مخططا للقاعدة لتفجير طائرة في اليمن، الأسبوع الماضي. بحسب صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الألمانية . لكن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا نفى أن يكون ذلك إعلانا عن تواجد أكبر لقوات برية أمريكية في اليمن. وفي معرض إجابته على سؤال حول ما إذا كان يستبعد استخدام القوات البرية الأمريكية في اليمن "في وقت ما"، وذلك خلال بيان موجز تلي الخميس في البنتاغون، قال الوزير بانيتا "هذا الأمر ليس في الاعتبار". رئيس مجلس إدارة كبار رؤساء الإدارات المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، قال كما نقلت عنه الصحيفة الألمانية: "الفكرة هي في محاولة بناء قدراتهم، وليست في استخدام قدراتنا". وسيشمل ذلك توسيع أصول الاستخبارات الأمريكية على الأرض. ويقول أنثوني كوردزمان، المحلل في شؤون الدفاع في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن: "بعض تلك الأصول (القدرات) الاستخباراتية تستخدم للتنسيق عن كثب مع اليمنيين، وبعضها الآخر تستخدم للتعرف عما يدور هناك". إلى ذلك، نقلت مصادر "الأولى" عن شهود عيان في محافظة أبين، حيث يجري القتال بين الجيش والقاعدة، مشاركة طائرات "أباتشي" أمريكية في الطلعات الجوية المستهدفة لمعاقل مقاتلي "أنصار الشريعة"، خصوصا في زنجبار عاصمة أبين وضواحيها. بينما نقل موقع "براقش نت" الإلكتروني، اليوم، عن صيادين في البحر العربي قولهم إن 3 قطع بحرية أمريكية اقتربت أمس إلى قرب سواحل مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين -جنوب اليمن, وقال الصيادون إن القطع البحرية التي تمركزت قبالة ملعب الوحدة الرياضي في المدينة، هي قطع بحرية عسكرية يتم مشاهدتها لأول مرة في المياه اليمنية. وجاء اقتراب البوارج البحرية الأمريكية متزامنا مع بدء القوات اليمنية تنفيذ هجوم على مواقع القاعدة في محيط زنجبار وجعار. واليوم؛ استقبل الرئيس عبد ربه منصور هادي مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان، الذي وصل إلى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، في وقت أعلن فيه عن إرسال الولاياتالمتحدةالأمريكية قوات للمشاركة في الحرب على القاعدة في البلاد. وأفادت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" بأن هادي وبرينان بحثا سبل مكافحة الإرهاب، وبخاصة في المحافظات الجنوبية، ودعم ومساندة اليمن وإظهار مدى دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذه الظروف الدقيقة والحساسة.