أوقفت السلطات القضائية الأردنية صباح الاثنين عضوا بارزا في هيئة مكافحة الفساد وموظفا كبيرا في بلدية العاصمة بعدما وجهت لهما رسميا تهمة إستغلال الوظيفة على هامش التحقيق بأحد ملفات الفساد. وإتخذ قاضي الإدعاء الأردني أشرف الحباشنة قرارا بتوقيف سناء مهيار وهي موظفة رفيعة المستوى في عدة مؤسسات رسمية وكذلك نائب أمين العاصمة سابقا المهندس عامر البشر 14 يوما على ذمة التحقيق في أحد عطاءات بلدية العاصمة الضخمة. ويشتبه الإدعاء بأن مهيار والبشير خالفا القواعد القانونية فيما يخص عطاء ضخم ضمن البلدية تم تلزيمه لإحدى الشركات بصورة غير قانونية. ولم ينتهي هذا التحقيق بعد لكن مهيار والبشر أكبر موظفين يتم إيقافهما مجددا بعد ما إتخذ البرلمان الشهر الماضي سلسلة قرارات لتبرئة شخصيات بارزة ضمن عدة ملفات. ومهيار هي عضو في هيئة رسمية وحكومية كلفت بمكافحة الفسد وبالتالي شكل إتهامها ثم توقيفها مفارقة غير مسبوقة فيما كان القضاء قد حجز على أموالها ومنع سفرها مع ستة موظفين أخرين في بلدية العاصمة بعدما رفع القضاء عنها صفة الحصانة بإعتبارها مفوضة في مكافحة الفساد. وكانت النيابة العامة قد أعلنت أنها تتابع تحقيقاتها بإسم القانون في جميع ملفات الفساد التي بين يديها رغم الجدل الكبير الذي تسبب به مجلس النواب وهو يحرم سلطات الإدعاء من التحقيق في ملفات مع وزراء سابقين.