من جديد عادت إلى ألسنة الناس في اليمن ذكر اسم البطل العالمي نسيم حميد أو ناز كما يحب هو أن يطلق على نفسه، حيث يقال انه سيكون ضيف بطولة اليمن العالمية للملاكمة العربية للمحترفين والتي ستقام بعد غد الاثنين في صالة 22 مايو في العاصمة صنعاء. لاشك أن حضور البطل نسيم سيضفي على البطوله ألقاً إعلامياً كبيراً، لكنه سوف يفتح من جديد أسئلة كثيرة من بينها ماذا قدم نسيم حميد لبلده الأصلي أو للرياضة اليمنية من خلال لعبة الملاكمة التي وصل فيها الى قمة المجد قبل أن يترجل عن عرشها التي فقدها بخسارته أمام المكسيكي ماكو انطونيو باريرا في ابريل (نيسان) عام 2001 في لاس فيغاس. شخصيا أرى أن نسيم حميد بإمكانه ان يستدرك ما فاته خلال السنوات الماضية من خلال وضع بصمة لنسيم على رياضة بلده الأصلي اليمن، على الأقل ترجمة لحب والده الشديد لقريته ملاح وتعلقه الكبير باليمن، وهذا ما يفعله نجوم كثر مثل النجم جورج ويا الذي أثبت أنه ليس مجرد لاعب كرة يسجل أهدافا ويصنع البطولات ويوزع السعادة على الملايين في المدرجات وأمام شاشات التليفزيون، ولكنه رجل يحب الخير ويبث الدفء حوله في كل مكان.. فهو ينحاز للفقراء بعد أن عاش سنوات قاسية، ويحب الأطفال بعد أن ذاق مرارة الحرمان والجوع.. يقول إن الله منحه كل هذه الأموال لكي ينفقها على هؤلاء المحتاجين، لا يتردد لحظة واحدة في تقديم يد المساعدة لكل من يطلب منه، فهو أنفق أكثر من 2 مليون دولار على منتخب بلاده الكروي منذ اندلاع الحرب الأهلية في ليبيريا وحتى الآن. في أحد احتفالات أعياد الميلاد وقف على باب منزله ووزع أكثر من 20 ألف دولار على سكان مونروفيا الذين حضروا لتهنئته.. وقبل أربعة أشهر نظم مباراة خيرية بين ليبيريا ومنتخب كولومبيا في الولاياتالمتحدة خصص دخلها لمساعدة ليبيريا التي مزقتها الحروب الأهلية لسنوات طويلة.. كل هذا يفسر حجم الحب الذي يحظى به جورج ويا ليس فقط في ليبيريا ولكن خارجها أيضا، فإذا كانت الجماهير الليبيرية تنتظره عند مدرج الطائرة لحظة وصوله فان الجماهير الاميركية توقفه في شوارع نيويورك، حيث يعيش هناك قبل أن يحضر للإمارات وتطلب توقيعه وتحوله إلى سفير لمنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة يطوف العالم من أجل نشر السلام والخير ومساعدة الأطفال، فهو ترك بصمة كبيرة في ملاعب كرة القدم قادته لتلك المكانة الكبيرة. نحن لا نطلب من نسيم أن يوزع جزءا من ثروته الكبيرة التي كسبها من رياضة الملاكمة والتي تحولت فيما بعد إلى شركات واستثمارات عديدة، بل نطلب منه أن يساهم في تطوير رياضة الملاكمة في بلده اليمن أو تبني مواهب من النشء الصغير، كما فعل معه مدربه براندن انجيل الذي قدم نسيم إلى عالم النجومية ثم تنكر نسيم لكل ذلك. مش غريب أن يكون عبد الواسع المطري أبرز لاعب في الموسم الماضي بعيداً عن تشكيلة المنتخب الوطني أو حتى تشكيلة منتخب الشباب؟ عندما يقال أن أبرز سلبيات المنتخبات الوطنية هي الواسطة فهذا أمر صحيح..!! من الآن أقول لكم إن مدرب المنتخب الوطني في خليجي 22 هو مدرب أجنبي. ماتش