اكدت العديد من الأنباء خلال الأيام القليلة الماضية عن رغبة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو بيرلسكوني ببيع نادي اي سي ميلان والذي يستحوذ عليه منذ عام 1986, حيث بدأ بالبحث عن مستثمرين جدد سواء من روسيا وآسيا أو من داخل شبه الجزيرة الإيطالية. في البداية تظهر هذه الأنباء أن القرار يعتبر الأفضل بالنسبة للنادي العريق حيث يشعر جماهيره بالملل من السياسة التقشفية التي يتبعها بيرلسكوني بالتعاقد مع اللاعبين سواء المنتهية عقودهم أو في نهاية مسيرتهم الكروية وغير محببين داخل أنديتهم أو بالإعارات مما أبعد الفريق عن المنافسة على البطولات سواء المحلية التي فاز بأخر لقبٍ لها عام 2011 أو الأوروبية التي فاز بأخر بطولاته فيها عام 2007. وفي نفس الوقت قد يظهر بيع الميلان لمستثمر جديد سلبية كبيرة، وهي أن الدخل المادي داخل إيطاليا سواء من الجانب التسويقي أو الإعلانات ليس مثل نظيره في باقي أوروبا مما أدى إلى نجاح أندية عديدة أمثال مانشستر سيتي وتشلسي الإنجليزيان وباريس سان جيرمان الفرنسي. لكن التعمق في حال المستثمرين في أوروبا فسنجد أن إستثماراتهم للأندية يكون هدفها الجانب المالي وليس الجانب الرياضي كما يظن البعض، وذلك كما حصل مع ملقا الإسباني وفولهام الإنجليزي حيث لم يعطي هذا التغيير أي فاعلية كبيرة عليهم، حيث بدأت هذه الأندية بالإنخفاض كما كانت في سابق عهدها من قلة ضخ الأموال من قبل مالكيها الجدد بسبب الأزمة المالية الطاحنة. ومن جهة أخرى من المعروف عن رئيس الزوراء الإيطالي السابق حبه لكرة القدم وللروسونيري خصوصاً مما يجعل البعض يقول أن سيلفيو لن يتخلى عن الميلان وهو من جعله ضمن كبار الأندية الأوروبية خلال فترة امتدت ل28 عاماً, وسيقوم على إعادته إلى مصاف الأندية الكبرى مستقبلاً بداية من تعيين المدرب الهولندي كلارنس سيدورف ووضع إبنته باربرا بيرلسكوني ضمن الطاقم الإدارة.