هل يواصل منتخب كوستاريكا مشواره الأسطوري في مونديال البرازيل 2014؟ هذا هو السؤال سيظل يطرح نفسه على كل متابعي المباراة المرتقبة بين كوستاريكا مفاجأة البطولة ومتصدر المجموعة الثالثة ومنتخب اليونان المحظوظ ثاني المجموعة الرابعة ضمن مباريات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم 2014 والتي ستجمع الفريقين على ملعب بيرنامبكو بمدينة ريسيفي في العاشرة مساء بتوقيت القاهرة. يعتبر اللقاء البوابة الملكية لدخول أحد الفريقين تاريخ الكرة العالمية حيث إن الفائز بتلك المباراة سيصل إلى الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ المونديال وهو ما يضعه في مصاف الكبار في كرة القدم العالمية. منتخب كوستاريكا احد اكبر مفاجآت البطولة ليس بتأهله فقط للدور الثاني عبر أقوى مجموعات البطولة وإقصائه لمنتخبين من كبار منتخبات القارة الأوروبية لكن بعروضه الرائعة حتى الآن في البطولة وتفوقه الهجومي والدفاعي على كل منافسيه وهو ما دعا الكثيرين إلى الاعتقاد بإمكانية تقدم المنتخب الكوستاريكي لأبعد من الدور الثاني. المنتخب الرائع تصدر المجموعة الثالثة بجدارة بانتصارين وتعادل سلبي أمام منتخب إنجلترا واستعد بشكل مكثف لمواجهة اليونان وهو يعلم أنها فرصة ذهبية للتأهل إلى الدور ربع النهائي في إنجاز تاريخي ليس لكوستاريكا فحسب بل لكرة القدم في منطقة الكونكاكاف بأسرها حيث سيعادل منتخب كوستاريكا أكبر إنجازات منتخبات أمريكا الوسطى في كأس العالم وهو أنجاز منتخب المكسيك الذي صعد للدور ربع النهائي عام 1986 عندما نظمت البطولة بالمكسيك وسيكون هذا الإنجاز بمثابة ورقة الضغط التي سيسعى من خلالها اتحاد دول الكونكاكاف لزيادة عدد منتخباته في كأس العالم بعد الأداء المتميز لكل منتخباته في المونديال وصعود ثلاثة منها إلى الدور ثمن النهائي. المدير الفني لكوستاريكا خورخي لويس بينتو أكد أن لاعبي كوستاريكا يقدرون تماما المسئولية الملقاة على عاتقهم أمام جماهير الكرة في كل أنحاء العالم بعد عروضهم في الدور الأول واسم منتخب كوستاريكا الذي بدأ يتردد على لسان كل محبي الكرة وبالتالي فإن اللاعبين سيقدمون كل ما في جعبتهم لتأكيد أحقيتهم بالتأهل للدور الثاني. وأضاف بينتو: منتخب اليونان صعب المراس ويملك لاعبوه حماسا كبيرا داخل الملعب كما يلعبون بصرامة شديدة وهو ما سيجعل المباراة في منتهى الصعوبة خاصة بعدما انكشفت كل اوراق الفريقين خلال مباريات الدور الأول. وقال بينتو: ما يمكن قوله قبل مثل هذه المباريات هو اننا لن نبخل بأي جهد لتحقيق الفوز والظهور بنفس مستوانا في المباريات السابقة ونعلم حماسة جماهيرنا التي نطلب مؤازرتها في المدرجات. أما منتخب اليونان فيعد أكثر المنتخبات حظاً في المونديال فوصولهإلى الدور الثاني يعد إعجازا قياسا بالمستوى الهزيل الذي قدمه اليونانيون طوال البطولة وحتى نجاحهم في نشل بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من خلال مباراة كوت ديفوار بركلة جزاء مشكوك في صحتها في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع وعدم ظهور أي لاعبين بمستوى متميز بصفوفه وهو ما يضع المزيد من علامات الاستفهام حول مستوى التصفيات الأوروبية وتوزيع الفيفا غير العادل لمقاعد المونديال. المنتخب اليوناني الذي فشل في تسجيل أهداف في مباراتيه أمام كولومبيا ثم اليابان سجل هدفين في مرمى كوت ديفوار صعد بهما إلى الدور الثاني بينما تلقى مرماه أربعة أهداف وهو ما يوضح حالة الهجوم اليوناني الضعيفة والدفاع الذي لم يعد على المستوى المعروف عن منتخب الإغريق. المدير الفني لليونان فيرناندو سانتوس أكد أن بلوغ منتخب اليونان للدور الثاني رد على كافة الانتقادات التي وجهت إليه عقب الخسارة بالثلاثة أمام كولومبيا في المباراة الأولى، مبدياً ثقته بإمكانية تأهل اليونان إلى الدور ربع النهائي. وقال سانتوس: لدينا كل الإمكانيات لعبور عقبة كوستاريكا خاصة بعد عودة الثقة للاعبينا عقب مباراة كوت ديفوار، تحقق الهدف الذي نسعى إليه من خلال الوصول للدور الثاني للمرة في تاريخ اليونان بالمونديال لكن لا نرغب في التوقف أمام هذه العقبة بل نرغب في تحقيق إنجاز أكبر.