ربما تسببت أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا في حرمان المنتخب القطري كغيره من فرق آسيا، من خوض العديد من مباريات جدول 2020، لكنه يستطيع تعويضها خلال روزنامة 2021 المزدحمة. وتسببت جائحة كورونا في تأجيل معظم المباريات الدولية التي كانت مقررة في 2020. وإلى جانب تأجيل بطولتي يورو 2020 وكوباأمريكا 2020، أجلت الجائحة العديد من المباريات الرسمية والودية عالميا. وكان من بين الفعاليات المؤجلة جميع مباريات التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لمونديال 2022، وكأس آسيا 2023. وحرم هذا التأجيل منتخب قطر (العنابي) من خطوة مهمة على طريق الإعداد لكأس العالم التي تستضيفها بلاده، وهي أول نسخة تقام في العالم العربي والشرق الأوسط. وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت قطر العد التنازلي لآخر عامين على انطلاق المونديال، المقرر إقامته في فصل الشتاء الأوروبي في 2022. وعلى مدار 2020، خاض العنابي حامل لقب كأس آسيا 2019 4 مباريات فقط؛ 3 منها ودية أمام غانا وكوستاريكا وكوريا الجنوبية، ومباراة رسمية فاز فيها على بنجلاديش 5-0 في 4 ديسمبر/ كانون الأول الحالي ضمن تصفيات كأس آسيا 2023. ويشهد العام الجديد عدة ارتباطات رسمية مهمة لمنتخب قطر من بينها أكثر من محطة خارج حدود القارة الآسيوية إضافة لاستئناف الفريق مسيرته في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2023. ومن المقرر أن يلتقي المنتخب القطري نظيريه الهندي والعماني في مارس/ آذار وحزيران/يونيو المقبلين على الترتيب بالتصفيات المؤهلة لكأس آسيا. ويخوض المنتخب القطري 3 ارتباطات رسمية في غاية الأهمية خارج حدود القارة الآسيوية، سيكون أولها بطولة كوباأمريكا، المؤجلة من العام الماضي بسبب الجائحة. وتستضيف الأرجنتينوكولومبيا البطولة بتنظيم مشترك بين 11 يونيو/ حزيران و10 يوليو/ تموز المقبلين. وأوقعت القرعة المنتخب القطري ضمن المجموعة الثانية مع بيرو والإكوادور والبرازيل وفنزويلا وكولومبيا التي تقام مبارياتها في 13 و17 و21 و24 و28 يونيو/ حزيران المقبل. وتقام هذه المباريات ال 5 في كولومبيا. وكان العنابي شارك في النسخة الماضية من البطولة في البرازيل (2019) واكتسب خلالها الفريق خبرة جيدة بمواجهة العديد من النجوم العالميين وإن خرج من دور المجموعات. كما يخوض العنابي تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة له، حيث يشارك في بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) التي تقام في يوليو/ تموز المقبل. وإلى جانب هاتين البطولتين، سيكون العنابي على موعد مع اختبار أوروبي مهم وغير مسبوق، إذ تلقى دعوة من يويفا للمشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022. ويخوض المنتخب القطري غمار التصفيات الأوروبية ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات البرتغال وصربيا وأيرلندا ولوكسمبورج وأذربيجان. وفي ضوء تأهل المنتخب القطري لمونديال 2022 ممثلا للدولة المضيفة، فلن تحتسب نتائج مبارياته في ترتيب نقاط المنتخبات في المجموعة الأولى، الذي سيحدد المنتخب المتأهل مباشرة إلى مونديال 2022، والمنتخب الذي سيشارك في الملحق المؤهل للمونديال. وبهذا، فإن هذه المباريات تمزج بين الطابعين الرسمي والودي، لكن الأكثر أهمية أنها ستمنح الفريق خبرة كبيرة في مواجهة المنتخبات الأوروبية قبل عام واحد من خوض فعاليات المونديال.
