تحولت الكراهية بين أنصار برشلونة وعشاق ريال مدريد إلى مأساة حقيقية بعدما أقدم شاب عراقي مولع بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والفريق الكاتالوني بقتل صديقه المدريدي بعد فوز البارسا على ميلان 4-صفر وتأهله إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وأفادت صحيفة "الزمان" العراقية في عددها الصادر الأربعاء نقلاً عن مصدر رسمي في وزارة الداخلية العراقية أن "مشاجرة اندلعت ليلة الثلاثاء-الأربعاء داخل صالة ألعاب بمنطقة الجعارة التابعة لبلدة المدائن التي تبعد 30 كلم عن جنوب العاصمة بغداد بين صديقين أحدهما يشجع برشلونة والآخر ريال مدريد". وأضافت أن "المشاجرة تطورت بينهما بشكل كبير بعد أن أخرج مشجع برشلونة سكيناً كانت بحوزته، وقام بذبح صديقه وطعنه في مناطق متفرقة من جسده". وتابعت "رواد صالة الألعاب في الإمساك بالجاني وإبلاغ الشرطة التي اقتادته إلى مركز أمني للتحقيق، فيما نقلت جثة القتيل المدريدي إلى دائرة الطب الشرعي لتشريحها وكتابة التقرير النهائي". وتشهد البلاد العربية مشاجرات ومناكفات ونقاشات حادة بين جماهير الغريمين برشلونة وريال مدريد التي يبدو أنها في طريقها للتحول إلى حالة مرضية قد تنعكس إلى أضرار مجتمعية ونفسية قاتلة. وكشفت الصحيفة العراقية بأنها ليست الحالة الوحيدة التي تشهد دماء بين الشباب من كلا الطرفين إذ "اندلعت مشاجرة بالأسلحة البيضاء في مقهى شعبي في محافظة كربلاء قبل عام خلال الكلاسيكو الذي حسمه الريال لمصلحته وتوج على إثره بطلاً للدوري الإسباني في معقل خصمه برشلونة وأسفرت عن إصابة عدد من الشبان بجروح بليغة". نتساءل.. هل حلت على الجماهير العربية لعنة "برشلونة- ريال مدريد"؟ ولماذا لا يشجع الجميع بروح رياضية بعيداً عن المهاترات المبالغ بها؟ وهل يسعد صديق بقتل صديقه من أجل أحد الفريقين؟!.
