انتزع منتخب إيران التعادل من مضيفه الكويتي (1-1) اليوم الثلاثاء في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن تصفيات كأس آسيا في كرة القدم التي ستُقام في أستراليا عام 2015. سجَّل مسعود شجاعي لاعب أوساسونا الإسباني هدف التقدّم لإيران في الدقيقة 45، وعادل فهد عوض للكويت في الدقيقة 75 من ركلة جزاء. وكان منتخب لبنان تغلّب على تايلاند (5-2) في الجولة نفسها في 22 آذار/مارس الجاري ويحتلّ المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط من مباراتين أمام الخاسر صاحب المركز الرابع الأخير من دون رصيد، فيما بقيت إيران في الصدارة بأربع نقاط متقدّمة على الكويت بفارق الأهداف فقط، ويتأهَّل الأول والثاني من المجموعة إلى النهائيات في ختام التصفيات. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز إيران على لبنان (5-0) في طهرانوالكويت على تايلاند (3-1) في بانكوك. بدأ "الأزرق" اللقاء بتشكيلة تميل إلى الهجوم بوجود بدر المطوّع ويوسف ناصر وحمد أمان وعبد الله البريكي، مع إسناد دفاعي مكوّن من طلال العامر وطلال نايف وانطلاقات فهد عوض. وكاد ناصر العائد من الإيقاف المحلي يضع الكويت في المقدّمة عند الدقيقة الثانية بعدما تلقّى كرة عرضيّة من المطوّع نجح الدفاع الإيراني في إبطالها، وسدّد نايف بعدها كرة صاروخية بيد الحارس (3)، وتبعه أمان بتسديدة مماثلة فوق العارضة (4). ولاحت أخطر الفرص لمنتخب الكويت الذي يشغل المركز 113 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة في الدقيقة 22 عندما مرَّر ناصر كرة ذكية للمطوع فوجد نفسه في مواجهة المرمى لكنه أضاع الفرصة بغرابة. من جانبه، لعب منتخب إيران بحذر شديد جراء تعليمات واضحة من مدرِّبه البرتغالي كارلوس كيروش الذي لم يرغب في المغامرة مع وجود عناصر متمكّنة في صفوفه بعضها يحترف في أندية أوروبية، ونجح إلى حدٍّ كبير في امتصاص حماس لاعبي الكويت واندفاعهم. وشكّلت الهجمات الإيرانية بعض الخطورة على مرمى الحارس نواف الخالدي، لا سيما انطلاقات شجاعي الذي استفاد من خطأ مشترك بين الخالدي وفاضل في تشتيت الكرة لتصل في النهاية إليه فسدَّدها قويّة داخل الشباك (45). وسيطر الحذر على بداية الشوط الثاني الذي افتقد الى الخطورة من الجانبين، وفي الدقيقة 74 توغّل البديل عبد الهادي خميس من الجهة اليسرى ودخل منطقة الجزاء الإيرانية قبل أن يتعرّض للعرقلة من قبل جواد نيكونام لاعب أوساسونا السابق والاستقلال الإيراني الحالي فلم يتردّد الحكم في احتساب ركلة جزاء نفّذها فهد عوض واضعاً الكرة على يمين الحارس (75). اكتسب صاحب الأرض بعد الهدف جرعة معنوية كبيرة، وكاد يتقدّم بعد عرضية من المطوّع حاول أحد مدافعي الضيف إبعادها، لكنها مرّت خطيرة فوق مرمى فريقه (77). ولاحت فرصة ذهبية لإيران إثر ركنية غير أنها انتهت فوق مرمى الخالدي (81) لتنتهي المباراة بالتعادل. وتقام الجولة المقبلة من التصفيات في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل حيث تستضيف إيرانتايلاند، وتلعب لبنان مع الكويت.