دان اللقاء الموسع للمشايخ والوجهاء والعقال والسياسيين في مديرية عنس بمحافظة ذمار الأعمال الوحشية للنظام والتي أودت بحياة مئات الشباب اليمنيين في ساحات التغيير وخارجها، مطالبين بمحاكمة النظام عن جميع تلك الأعمال التي لن تسقط بالتقادم. وعبر البيان الصادر عن اللقاء –حصلت الصحوة نت على نسخة منه- عن رفض أبناء عنس للمبادرات التي تطالب بمنح علي صالح ضمانات من المحاكم، وعدم مطالبته بإعادة ثروات البلاد التي نهبها من أموال الشعب، مؤكدين أنه ليس من حق أحد إعفاء صالح من المسائلة. وحث لقاء عنس أبناء القبيلة على التعاضد والتكاتف والاستعداد لدعم الشباب في الزحف لخلع علي صالح من السلطة، كما ناشد قيادة المحافظة وأعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية إلى الانضمام إلى صفوف شباب الثورة واحترام خيارات الشعب. وحيوا قبائل الحداء وآنس وجهران ومغرب عنس وميفعة عنس وعتمة ووصابين وأبناء مدينة ذمار، على مواقفهم الشجاعة في دعم شباب الثورة ورجالاتها، كما حيا بيان لقاء عنس الموسع صمود وثبات شباب الثورة المرابطون في ساحة التغيير بذمار، مثمنين مواقفهم الشجاعة والمستمرة في الساحة الداعية إلى إسقاط النظام ومحاكمته. وكان النائب عبد الرزاق الهجري قد تحدث إلى مئات من مشايخ ووجهاء عنس المشاركين في اللقاء مشيراً إلى الاحترام والإعجاب الذي حظي به اليمنيون من الأشقاء والأصدقاء لسلمية ثورتهم التي لم يكن يتوقع أحد أن تظهر بهذا المظهر الحضاري، وقد عكسوا الصورة التي صورها النظام للعالم لثلاثة عقود بأنهم مجاميع من الثعابين والقتلة والشحاتين. وأضاف "أن نظام علي صالح أثبت للجميع بأنه عديم الوفاء، فهو يوجه الرصاص إلى صدور شعب صبر عليه 33عاماً" مشيداً بأبناء ذمار الثوار الذين خرجوا في حشود كبيرة رغم حملات التشويه والابتذال التي يقوم بها أزلام النظام، والتي وصلت إلى حد السقوط الأخلاقي. وقال الهجري "لقد اسقط علي صالح نفسه قبل أن يسقطه الشعب" مستدلاً على ذلك بوصف صالح لمؤيديه في السبعين بأنهم أبناء اليمن دون غيرهم من الملايين من اليمنيين في ساحات التغيير والحرية، لافتاً إلى ما ارتكبه هو وأبناؤه ونظامه من جرائم قتل بدأت في جمعة الكرامة وما زالت مستمرة ضد شباب الثورة في مختلف المحافظات. وأكد أن صالح بحث كثيراً عن شماعات لتكون مادة لخطبه في السبعين، وحين فشل في اقناع الناس بما يقدمه من اتهامات تشوه شباب الثورة، لجأ إلى الدعوة الصريحة لحرب أهلية من ميدان السبعين اليوم، واستدرك "غير أن اليمنيون قد اصبحوا أكثر وعياً ولن يتقاتلوا من أجل علي صالح". وكان مشايخ ووجهاء مديرية جهران قد عقدوا لقاءً موسعاً الأربعاء الماضي بمدينة معبر، دانوا فيه الاعتداء على الشيخ ناجي القوباني ومرافقيه من بلاطجة النظام. وأكدوا –في بيان صادر عن اللقاء- دعم ومساندة أبناء جهران للثورة الشبابية السلمية، حتى اسقاط النظام ومحاكمته على جرائم القتل التي قالوا أنها تمثل جرائم ضد الإنسانية.