قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزيّاني، إن قمّة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في مملكة البحرين، هي قمة النماء والارتقاء نحو مزيد من الترابط والتكامل، موضّحاً أنها لبنة جديدة تسهم في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومضاعفة إنجازاتها. ويناقش قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قمتهم السنوية ال37 في مملكة البحرين بعد غد الثلثاء، تحديات سياسية وأمنية بالغة الدقة فرضتها الأزمات والنزاعات في المنطقة، إضافة إلى العمل الخليجي المشترك وسبل التكامل. ويسعى القادة في قمتهم التي تستمر يومي 6 و7 كانون الأول (ديسمبر)، إلى الخروج برؤية واحدة في مواجهة مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية تنطلق من الإيمان بالمصير المشترك والحرص على حفظ مصالح دول المنطقة وشعوبها. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون عقدوا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي في المنامة، اجتماعاً تحضيرياً للقمة بحثوا خلاله آخر التطورات السياسية الإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة بما في ذلك الأوضاع في سورية والعراق وليبيا واليمن والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب. وتواجه دول المجلس تحدياً أمنياً كبيراً يتمثل في التغيرات السياسية والعسكرية التي تشهدها بعض دول المنطقة مثل اليمن وسورية، وعدم استقرار الأوضاع في العراق الى جانب القضية الفلسطينية التي ظلت دوماً على أجندة اجتماعات القادة. وعلى رغم العمليات العسكرية التي تنفذها قوات «التحالف العربي» بقيادة السعودية في اليمن، فان دول مجلس التعاون تؤكد دائماً دعمها للحلول السلمية وتغليب لغة الحوار بين الأطراف المتنازعة سواء في اليمن أو سورية. اما على المستوى السياسي، فتترقب دول الخليج شكل الادارة الأميركية الجديدة بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة، ومستقبل العلاقات الثنائية لا سيما بعد إقرار الكونغرس الأميركي قانون رعاة الارهاب (جاستا) الذي لاقى رفضاً خليجياً وعالمياً تبعته دعوات بتحرك دولي لمواجهته. وأوضح الزيّاني، في تصريحات له يوم أمس، أن انعقاد القمة على أرض مملكة البحرين يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف التي تعيشها المنطقة، وما تشهده من تطورات وتحديات تحتاج إلى التشاور المستمر، وتبادل الرؤى والأفكار لكيفية مواجهة كافة التحديات التي تواجه المنطقة على مختلف الأصعدة؛ السياسية، والأمنية، والاقتصادية. وعن الأزمة اليمنية قال الزيّاني، إن الأولوية للحل السياسي، فدول مجلس التعاون تدرك تماماً أن الحل السياسي هو الأفضل والأسلم لتسوية الصراع.