أعلنت الاممالمتحدة عن ارتفاع معدلات سوء التغذية في اليمن بنسبة 60 في المائة عن ما كانت عليه أواخر العام الماضي 2015. وقال مكتب الاممالمتحدة في اليمن إن سوء التغذية الحاد الحق ضررا بالغا بأكثر من ثلاثة ملايين يمني، بينهم 460 ألف طفل دون سن الخامسة. وأعلن المكتب الاممي لتنسيق الشؤون الانسانية في بلاغ له، تخصيص 58 مليون دولار للأنشطة المنقذة للأرواح في البلد العربي الفقير الذي تمزقه الحرب منذ نحو 20 شهرا. وتقول الاممالمتحدة إن 18.8 مليون يمني بحاجة للمساعدة الإنسانية، فيهم 10.3 مليون شخص في حاجة شديدة لها. ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخصا بعيدا عن ديارهم مع انهيار قدرات توفير الخدمات الأساسية، في وقت أصبح الجوع يتهدد أكثر من 14 مليون شخص، نصفهم لا يعرفون من أين وكيف ستأتي وجبتهم التالية، وفقا للأمم المتحدة. وتحتاج المنظمات الدولية الى حوالى 1.8 مليار دولار، غير أن استجابة المانحين لم تتجاوز 58 بالمائة من إجمالي الاحتياجات، ولهذا تبدو فرص هؤلاء الفقراء ضئيلة في اجتياز الاوضاع المأساوية. وفي السياق ذاته، حذرت منظمة "أوكسفام" من خطر جوع كارثي يتهدد سكان اليمن مع استمرار انخفاض معدلات الاستيراد للمواد الغذائية. ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار وتأمين عبور المواد الغذائية لتصل إلى ملايين المحتاجين. وقالت المنظمة الدولية إن الحرب في اليمن تسببت في مقتل وإصابة أكثر من 40 ألف يمني، وأجبرت أكثر من ثلاثة ملايين على الفرار من منازلهم، ودفعت الاقتصاد إلى حافة الانهيار.