خصّص مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 58 مليون دولار عبر الصندوق المشترك للتمويل الإنساني، لتمويل نشاطات إنسانية في أرجاء اليمن. وأعلن في بيان أن الصندوق سيساعد في معالجة الأوضاع المدمّرة في اليمن من خلال 31 مشروعاً في مجالات التغذية العلاجية والمواد الغذائية والصرف الصحي والصحة، تستهدف 3 ملايين شخص من الفئات الأكثر ضعفاً في 15 محافظة ذات أولوية، من بينها محافظاتشبوة وذمار والجوف ومأرب المحرومة من الخدمات. وأكد المكتب أنه سيتم تنفيذ هذه المشاريع من قبل 9 منظّمات غير حكومية وطنية (7 ملايين دولار) و15 منظّمة غير حكومية دولية (28 مليون دولار)، و6 وكالات تابعة للأمم المتحدة (23 مليون دولار). وأشار إلى استمرار المعاناة الإنسانية في اليمن نتيجة النزاع المستمرّ منذ 19 شهراً، إذ يحتاج 18.8 مليون شخص لمساعدات إنسانية، منهم 10.3 مليون في حاجة شديدة للمساعدة، بينما نزح أكثر من 3 ملايين شخص بعيداً من ديارهم، كما يتواصل انهيار قدرات توفير الخدمات الأساسية، حيث لم بعد تعمل سوى 45 في المئة من المرافق الصحية. ولفت إلى أن «الجوع أصبح يتهدّد أكثر من 14 مليون شخص، نصفهم لا يعرفون من أين وكيف ستأتي وجبتهم التالية». وأعلنت الأممالمتحدة أن معدّلات سوء التغذية ارتفعت بنسبة 60 في المئة منذ أواخر عام 2015، ما يلحق الضرر بأكثر من 3 ملايين شخص، منهم 460 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم. وأضافت: «تماشياً مع التزام مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بنتائج القمة الإنسانية العالمية، يتم دعم 9 جهات محلية تعمل في مجال الاستجابة الإنسانية عبر التمويل المباشر، بينما سيتم منح ما يصل إلى 3.8 مليون دولار في شكل منح فرعية ل28 منظّمة غير حكومية وطنية، كما يشمل الدعم المقدّم لتلك المنظّمات التدريب والأنشطة الأخرى لبناء القدرات». وتابعت: «أمكن توفير هذا التمويل المهم بفضل المساهمات السخية المقدّمة من كندا وإيرلندا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا والمملكة المتحدة إلى الصندوق المشترك للتمويل الإنساني في اليمن»، لافتةً إلى أن مزيداً من التمويل ما زال مطلوباً على وجه السرعة نظراً إلى ضخامة الحاجات الإنسانية. يذكر أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام لم تحصل حتى الآن سوى على 58 في المئة من التمويل المطلوب المقدّر ب 1.6 بليون دولار.