توشك عمليات إجلاء كافة المدنيين والمقاتلين من شرقي حلب على الانتهاء اليوم الخميس، وبينما لا يزال تنفيذ اتفاق الإجلاء من بلدتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق معطلا، تواصل الجمعيات الإغاثية التركية نقل المساعدات إلى الشمال السوري لتغطية حاجات النازحين المتزايدة. وقال مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام إن عشر حافلات تقل نحو خمسمئة من المدنيين والمقاتلين وصلت إلى منطقة الراشدين بريف حلب الغربي، وذلك بعد انتظار دام أكثر من 24 ساعة في منطقة الراموسة وسط عاصفة ثلجية. وأضاف أن جميع تلك الحافلات تحركت باتجاه مناطق عدة من ريف حلب وريف إدلب، وأنه يفترض خروج 12 حافلة أخرى واكتمال خروج سبعمئة سيارة مدنية وهي تحمل بقية المحاصرين في شرق حلب، وبذلك يكتمل تهجير كافة المدنيين والمقاتلين من المنطقة. وأوضح المراسل أن حافلتين قادمتين من قريتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام بريف إدلب دخلتا منطقة جبرين بغرب مدينة حلب، وبذلك يكتمل خروج 1250 شخصا من القريتين اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة. ومن ريف دمشق، قال الصحفي محمد الجزائري إن خروج المدنيين والعسكريين من بلدتي الزبداني ومضايا وفقا للاتفاق ما زال يلقى بعض العراقيل، حيث لم تحصل المعارضة على ضمان من قوات النظام بسلامة الخارجين من هناك، وما زال التفاوض جاريا بين المعارضة والنظام بهذا الشأن. ويفترض أن يتم إجلاء 1500 شخص من مضايا والزبداني مقابل إجلاء 1250 شخصا آخرين من كفريا والفوعة، بعد أن تم إجلاء مثلهم ليكتمل بذلك إنجاز اتفاق الإجلاء الثلاثي. ومن أمام معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، قال مراسل الجزيرة عمر خشرم إن سيارات إسعاف تحمل ستة جرحى دخلت الجانب التركي لنقلهم إلى المستشفيات، مما يرفع عدد الجرحى الذين نقلوا إلى تركيا منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بحلب إلى 184 جريحا، بينهم 70 طفلا. وأضاف أن فرق الإسعاف التركية عالجت 20 جريحا على الجانب السوري من الحدود لعدم حاجتهم إلى النقل للمستشفيات التركية، وأن 23 جريحا من سوريا فارقوا الحياة قبل التمكن من إنقاذهم. وأوضح المراسل أن حركة دخول شاحنات الإغاثة إلى سوريا ازدادت اليوم، حيث دخلت حتى الآن ثلاثون شاحنة، ومن المرتقب دخول عدد مماثل لإغاثة النازحين بريفي حلب وإدلب، كما دخلت فرق إغاثية لإصلاح الخيام التي تضررت بالعواصف الثلجية. ولفت المراسل إلى أن الجمعيات الخيرية التركية تقوم بحملات دعائية في كافة الولايات لتشجيع المواطنين على التبرع لصالح السوريين، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى دخول نحو خمسة آلاف شاحنة تركية إلى الشمال السوري وهي تحمل المساعدات الغذائية والملابس والبطانيات ووسائل التدفئة.