أستكملت في ريف محافظة دمشق اليوم الجمعة المرحلة الأولى من اتفاق إنهاء المظاهر المسلحة في منطقة الزبداني ومضايا وبقين وإخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من عامين شمال مدينة إدلب. وأفادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ان ثلاثة آلاف من أهالي بلدتي كفريا والفوعة خرجوا على متن 45 حافلة الى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين شرق مدينة حلب بالتوازي مع توجه 18 حافلة تنقل 500 من مسلحي الزبداني وبعض أفراد عائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي ومن ثم إلى إدلب. واضافت ان إكمال المرحلة الأولى تأخر نحو 48 ساعة التي كان مقرراً إنجازها أول أمس والذي شهد وصول ثلاث حافلات إلى مدينة حلب تنقل 131 شخصاً من أهالي بلدتي كفريا والفوعة من بينهم 37 جريحاً أصيبوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلات في منطقة الراشدين يوم السبت الماضي . واوضحت "أن محافظة حلب قامت بتجهيز مراكز إقامة مؤقتة لأهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة جبرين شرق مدينة حلب مجهزة بجميع المستلزمات الأساسية والغذائية والنقاط الطبية لتقديم الخدمات لأهالي البلدتين اللتين تعرضتا لقصف بمئات القذائف من قبل التنظيمات الإرهابية ما تسبب باستشهاد عشرات الأشخاص وتضرر البنى التحتية وخروج المرافق التعليمية والصحية وشبكات الكهرباء والهاتف والمياه من الخدمة". واشارت الى ان آخر دفعة من المسلحين وبعض افراد عائلاتهم غادروا مدينة الزبداني أول أمس إيذاناً بإعلان المدينة خالية من السلاح والمسلحين لتبدأ بعدها عمليات تمشيط المدينة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام بين المنازل من قبل عناصر الهندسة في الجيش العربي السوري. وكان تنفيذ الاتفاق قد بدأ في 5 الشهر الجاري بتحرير اربعة أطفال وثمان نساء وجثامين ثمانية شهداء في إدلب في حين أطلقت اللجان الشعبية في كفريا والفوعة 19 مسلحاً كانت ألقت القبض عليهم في وقت سابق قبل أن يتم يوم السبت الماضي خروج 6000 شخص من أهالي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب بالتوازي مع نقل نحو 2300 من المسلحين مع بعض أفراد عائلاتهم من مضايا باتجاه ريف إدلب.