اقتحم جنود أمن خاضعون لتوجيهات مليشيا الحوثي والمخلوع بمحافظة إب وسط اليمن ، اقتحموا عددا من البيوت والمساكن الكائنة في جامعة إب وروعوا الأطفال والنساء بتوجيهات من رئاسة جامعة إب. مصادر متطابقة أفادت أن جنوداً من أمن جامعة إب اقتحموا يوم أمس منازل عدد من موظفي الجامعة والمواطنين بحي الجامعة دون أي أوامر للتفتيش من قبل النيابة أو حتى اشعار واحترام للخصوصيات.
وقال منير النزيلي بأنه تم الاعتداء على مساكن مكتب الزراعة من قبل أمن جامعة إب بتوجيهات من رئيس جامعه إب "طارق المنصوب" بحجة البحث عن فلوس الجامعة والتي سرقت من داخل مبنى رئاسة الجامعة منتصف الشهر الجاري.
وأضاف النزيلي بالقول: "وقد اقتحموا المساكن وعبثوا بمحتوياتها بدون أي وجه حق وبدون توجيهات من أي جهة اختصاص لا من نيابة ولا من محكمه ولا حتى من قسم شرطة وهذا تصرف مخل بالقانون والأعراف والتقاليد وتمت عملية الاقتحام ولم يكون بالمساكن سوى النساء والأطفال".
وقال النزيلي بأن رئيس الجامعة هددهم بالطرد والإخراج من مساكنهم وبيوتهم مستغربا من تلك التهديدات التي تأتي من رئيس جامعة.
وتساءل النزيلي بالقول : الجامعه سُرقت يوم السبت الماضي واليوم نحن بنهاية الأسبوع فأين كانوا من يوم السبت الى اليوم ولماذا لم يتم ابلاغ النيابة أو أي جهة ضبط وليترك لجهة الإختصاص الحرية لممارسة عملها ولن نرفضها ، ونحن لن نسكت على انتهاك حرمة بيوتنا حد قوله.
المحامي وليد الكثيري علق على الحادثة بالقول : القانون واضح بخصوص ما جري فالقانون رقم 13 لسنة 1994م بشأن الإجراءات الجزائية في المادة (12) يقول بأن المساكن ودور العبادة ودور العلم حرمة فلا يجوز مراقبتها أو تفتيشها إلا بمقتضى أمر مسبب من النيابة العامة وفق ما جاء بهذا القانون ويجب أن يكون ذلك بناء على إتهام سابق موجه إلى شخص يقيم في المكان المراد تفتيشه بإرتكاب جريمة معاقب عليها بالحبس على الأقل أو باشتراكه في ارتكابها أو إذا وجدت قرائن قوية تدل على أنه حائز لأشياء تتعلق بجريمة وفي جميع الأحوال يجب أن يكون أمر التفتيش مسببا .
ويتعرض بعض جيران جامعة إب لإبتزاز من قبل مليشيا الحوثي وصالح منذ أيام على خلفية اختفاء 220 مليون ريال من خزينة جامعة إب وأعلنت ادارة الجامعة بأن تلك الأموال تعرضت للسرقة في الوقت الذي شكك فيه الكثير من أكاديمي الجامعة وموظفيها بحدوث الجريمة مؤكدين بأن ما جرى تقف خلفه جهات عليا وقيادات نافذة قامت بإخفاء متعمد لمبالغ الجامعة وإخراج القضية بأنها عملية سرقة تعرضت لها خزينة مالية الجامعة.
وتخضع إدارة جامعة إب لمليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية وتم تعيين رئيس للجامعة ونوابها من قبل "ثورية الحوثيين" في مايو من العام الماضي وتستخدم المليشيا الجامعة مقرا لأنشطتها ولقاءتها المختلفة رغم مطالبات عدة من طلاب الجامعة وموظفيها بالنأي بالعملية التعليمية عن تبعات الأوضاع التي تسهدها البلاد منذ مطلع العام الماضي. المصدر | الصحوة نت