تتزايد جرائم المليشيات الانقلابية بمحافظة إب وسط اليمن بشكل كبير وسط فلتان وفوضى أمنية غير مسبوقة زادت حدتها بشكل لافت وارتفعت أعداد القتل والجرائم الجسيمة وغير الجسيمة وتوسعت جرائم النهب للأراضي بقيادة عصابات مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي وصالح. ولا يكاد يمر يوم دون أن ترتكب المليشيات الانقلابية بمحافظة إب جريمة لتضيف إلى سجلاتها في الإنتهاكات والجرائم أرقام جديدة وسط استياء محلي وشعبي غير مسبوق يقابله مزيد من الاستخفاف بدماء أبناء محافظة إبوالمسفوكة في الشوارع والطرقات من قبل قيادة المليشيات. 85 انتهاك وجريمة تعيش محافظة إب تحت قبضة مسلحي الحوثي وصالح الانقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م ومنذ ذلك الحين يتعرض أبناء المحافظة لسلسلة غير منتهية من الجرائم والانتهاكات المختلفة والتي طالت كل شرائح المجتمع بمختلف الأعمار والأجناس. وبحسب تقرير حقوقي جديد فقد وثقت منظمة رصد للحقوق والحريات 85 انتهاك وجريمة ارتكبتها المليشيات بمحافظة إب خلال شهر ديسمبر الفائت. جرائم متعددة التقرير الصادر عن منظمة رصد للحقوق والحريات بمحافظة إب تحدث عن عدد من الجرائم والانتهاكات المختلفة والتي يتعرض لها أبناء المحافظة ومن بين تلك الجرائم المتواصلة جرائم القتل والشروع بالقتل ونهب الأراضي والسطو على الممتلكات العامة والخاصة. كما تحدث تقرير منظمة رصد الحقوقية عن جرائم اختطاف المواطنين والتعذيب حتى الموت وجرائم الاغتيالات واحتلال منازل المواطنين. فوضى أمنية الفلتان والفوضى الأمنية التي تشهدها محافظة إب انعكست بشكل مباشر على حياة المواطنين وتدهور الوضع الأمني بشكل مروع وسقط العشرات من المواطنين قتلى إما برصاص المليشيا الانقلابية أو برصاص مسلحين مرتبطين بها أو برصاص طائش نتيجة غياب الأمن وضياع هيبة الدولة التي انقلبت عليها المليشيات في سبتمبر 2014م. وقال عرفات حمران رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات بمحافظة إب بأن المنظمة تمكنت من توثيق حالات قليلة تعرضت للانتهاكات نتيجة القبضة الأمنية والقمع المفرط من قبل المليشيات لمن يقدم بلاغ عن انتهاكات وجرائم تعرض لها اي مواطن بالمحافظة الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ منتصف أكتوبر 2014م. وأضاف حمران بأن منظمة رصد الحقوقية تمكنت من توثيق 11 جريمة قتل بمحافظة إب خلال شهر ديسمبر الفائت بينهم طفل وامراتين. وقال إن ظاهرة انتشار عصابات نهب الأراضي المرتبطة بقيادة المليشيات تزايدت وانعكست على أملاك المواطنين ومعها سقط العديد من الأبرياء والذين لم تقم أجهزة الأمن بأي دور تجاه جرائم فضيعة يتعرض لها المواطنين بالمحافظة وتقوم المليشيات بإقصاء وتغييب متعمد لدور رجال الأمن. 6 حالات شروع بالقتل وتحدث تقرير منظمة رصد الحقوقية عن جرائم الشروع في القتل من قبل المليشيات في إب خلال الشهر الفائت حيث وثق ست حالات شروع بالقتل (إصابة) بينهم طفل وطالبة أصيبت داخل سكنها بحرم جامعة إب تدعى ميمونة عبدالكريم القيسي. وشهدت المحافظة عدد من جرائم الاغتيالات منذ سيطرة المليشيات وذهب ضحيتها عشرات السياسين والضباط والوجاهات الإجتماعية والذين تتعارض توجهاتهم مع المليشيات ويحظون بمكانة سياسيه واجتماعية في أوساط المواطنين بالمحافظة. وبين فترة وأخرى تعود وتختفي جرائم الاغتيالات لكنها خلال شهر ديسمبر الفائت عادت مجددا من خلال استهداف قيادات حزبية بالمحافظة كان آخرها اغتيال القيادي الإصلاحي بمديرية جبلة جنوب غرب مدينة إب ومسؤول حزب الإصلاح بمنطقة الوقش الأستاذ فهد الحاشدي إثر تفجير عبوة ناسفة أودت بحياته يوم الخميس الماضي في ال29 من ديسمبر الفائت. وسجل تقرير منظمة رصد الحقوقية خلال شهر ديسمبر المنصرم جريمتا اغتيال إحداهما بعبوة ناسفة والأخرى بالرصاص. التعذيب حتى الموت جرائم التعذيب حتى الموت واحدة من افضع الجرائم التي ترتكبها المليشيات بمحافظة إب وسجلت العديد من الحالات لضحايا ماتوا تحت التعذيب في سجونها فخلال شهر ديسمبر الفائت وثقت منظمة رصد للحقوق والحريات وفاة حالة واحدة تحت التعذيب فيما سجلت 4 حالات توفوا تحت التعذيب خلال نوفمبر الفائت. جرائم مختلفة وأوضح التقرير الحقوقي بأن المليشيات ارتكبت عدد من الجرائم والانتهاكات المختلفة من بينها حالتا إعدام ميداني وسطو مسلح تعرض لها أحد البنوك التجارية بالمدينة، وسطو مسلح في مكتب الأوقاف، وسطو مسلح في جامعة إب وسرقة 220 مليون ريال. وأشار التقرير إلى تسجيل تسع حالات اقتحام ونهب لمنازل المواطنين ومؤسسات الدولة. اختطافات ولعل جرائم الاختطافات هي الأكثر ممارسة من حيث الأرقام التي رصدها تقرير منظمة رصد الحقوقية وقد شهدت المحافظة عمليات اختطافات واسعة استهدفت المواطنين بمديريات إب العشرين. وسجل التقرير 47 حالة اختطاف مبينا أن الكثير منهم يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي من قبل المليشيات خصوصا الذين يقبعون في مبنى الأمن السياسي مؤكدا فقدان أحد المختطفين لعقله جراء عمليات التعذيب الوحشية. تدهور صحي وتعاني محافظة إب من وضع انساني صعب بسبب تدهور المستوى المعيشي وفرض مبالغ مالية واتاوات على التجار وأصحاب المحلات التجارية وعدم صرف مرتبات الموظفين منذ عدة أشهر وانعدام الكهرباء منذ ابريل 2015م كما تعاني المحافظة من العبث بالمال العام من قبل الانقلابين ومشرفيهم المفروضين بكل مرافق الدولة . وأكد رئيس منظمة رصد الحقوقية عرفات حمران بأن اغلب مستشفيات المحافظه تعاني من تدهور كبير بتوفير الخدمات الصحيه للمواطنين وخاصه مركز الغسل الكلوي والسرطان . وطالبت المنظمة بتطبيق القرارات الأممية ومن بينها القرار 2216 واطلاق سراح كل المختطفين السياسين واغلاق مبني الامن السياسي في إب. وجددت منظمة رصد دعوتها إلى ادراج جماعة الحوثي ضمن القائمه السوداء للجماعات الارهابيه لارتكابها جرائم بحق الانسانيه والبدء بمحاكمة صالح وكل من تورط معه بارتكاب جرائم حرب من القيادات العسكرية والمدنية.