عبر رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح عن عميق تقديره لكل الجهود العربية والأوروبية والأمريكية الهادفة لتقريب وجهات النظر بين المعارضة والسلطة لتجاوز الأزمة التي تمر بها البلاد . مؤكدا في السياق ذاته " أن مشكلات اليمن لن تحل إلا من قبل أبنائه وأن دور الآخرين يمثل عامل مساعد وداعم" . ودعا سعيد شمسان كل أبناء الشعب اليمني وفي مقدمتهم أبناء التجمع اليمني للإصلاح إلى الحفاظ على مكتسباتنا وفي مقدمتها الوحدة اليمنية المباركة . كما دعا إخواننا " في المحافظات الجنوبية لمقاومة الباطل والظلم والفساد وأن يسعوا مع إخوانهم في اليمن كله نحو التغيير المنشود الذي يقتلع الفساد وان لا نحاكم وحدتنا بأعمال من يسيئون إليها " . وأضاف شمسان في حوار مفتوح مع جمهور الإصلاح نت " من حقنا أن نسعى إلى التغيير بالوسائل السلمية والتي منها التداول السلمي للسلطة الذي كفله دستور الجمهورية اليمنية وان نرفض كل دعوة وأسلوب يودي إلى تمزيق نسيجنا الاجتماعي والوطني ، وفي مقدمة ذلك سياسات السلطة الفاسدة والفاشلة التي أوصلت الأوضاع إلى درجة كبيرة من التردي والبؤس .وعلينا أن نصيح بملئ أفواهنا نعم للتغيير لا للفساد والإفساد " . وفي رده على سؤال بشأن بطء حركة المشترك مقابل تسارع وتيرة الأزمة التي تنذر بعواقب كارثية قد تقع فيها اليمن قال شمسان " صحيح أن حركتنا فيها شيء من البطء لكن المهم أن خطواتنا مدروسة وليست ارتجاليه وليست قائمة على ردود الفعل ومن هنا اعتقد أنها ستكون ناجحة بأذن الله وستأتي أكلها عما قريب إن شاء الله " . وتابع بقوله " نحن نسير وفق رؤيتنا للأمور وحركتنا غير مرتبطة بخطيئة فلان أو علان وتصريح فلان أو علان ونحن مقتنعون بالتفاعل الذي أبداه الشعب اليمني في كل المحافظات والمديريات والساحات والميادين العامة التي امتلاءات بأنصار المشترك رافضة سياسات الإفساد والإفقار التي تتبناها حكومة المؤتمر الشعبي ونحن مدركون أن الحقوق تنتزع انتزاعا من أيدي الفاسدين والعابثين وعلى يقين أننا سنصل إلى ذلك بأذن الله فما ضاع حق ورائه مطالب " . وأكد شمسان حاجة البلاد إلى إرادة سياسية للخروج من الأزمات التي تكاد تعصف بها " وخاصة من قبل الحزب الحاكم بل من رئيس الحزب رئيس الجمهورية المسئول الأول عما يدور في البلاد " محملاً السلطة مسئولية التمادي في تجاهل مشاكل البلاد وعدم الإستجابة للأصوات الداعية لذلك . مبديا استعداد المعارضة التام " لنضع أيدينا في أيديهم للمشاركة والمساهمة في وضع المعالجات الناجعة للازمات في البلاد التي تكاد تعصف بالجميع وفي مقدمة تلك المعالجات موضوع الإصلاحات السياسية والانتخابية والاقتصادية والأمنية ". وقال رئيس سياسية الإصلاح " إننا من جانبنا في اللقاء المشترك عموماً وفي الإصلاح على وجه الخصوص سنعمل بكل جهد وإخلاص وصدق وبمسؤولية عاليه وبما يفرضه علينا الواجب الشرعي والواجب الوطني نحو استقرار الأوضاع في البلاد وبما يعزز الأمن والسكنية العامة لأبناء شعبنا اليمني قاطبة ، وسنسعى بكل وسيلة على أن تجري الانتخابات في أجواء آمنة ومستقرة في موعدها وسنعمل بكل جهد بما يحقق الوئام والتوافق والاتفاق مع إخواننا في المؤتمر الشعبي العام لأننا نؤمن أن اليمن وطن الجميع والمحافظة على أمنه واستقراره ونهضته مسؤولية الجميع ". وعن رؤية المشترك للحل في حال تعثر الحوار مجددا مع الحزب الحاكم أوضح شمسان أن " رؤيتنا مع شركائنا في لجنة الحوار الوطني تمثلت في رؤية للإنقاذ الوطني التي شخصنا فيها الأزمة الوطنية بكل أبعادها ورؤيتنا للمعالجات لكل تلك المظاهر ونحن سائرون من خلال النشاطات المختلفة للجنة التحضيرية للحوار الوطني واللجان الحوارية التي تفرعت عنها وسنتحاور مع كل فئات وشرائح المجتمع وقواه السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني حتى ننجز الأهداف التي توخينها في رؤية الإنقاذ الوطني " داعيا في الوقت ذاته " الإخوة في المؤتمر الشعبي العام لترك المكابرة وان يحكموا ضمائرهم وان يشاركوا الجميع في وضع الحلول لمختلف المشاكل القائمة التي نرى أنها تبدءا بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وبالتالي الوصول إلى تقويم العوج الذي أصاب مختلف جوانب حياتنا والجلوس على طاوله الحوار يشارك فيه الجميع دونما استثناء "