أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، تمكنها من إخلاء 28 وحدة في بؤرة "عامونا" الاستيطانية وسط الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها ستواصل تنفيذ الحملة خلال ساعات المساء. وقالت المتحدثة بلسان الشرطة لوبا السمري، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن 20 شرطيا أصيبوا بعد إلقاء مستوطنين "موادا لم تعرف ماهيتها" عليهم إضافة إلى الحجارة والزجاجات. وأشارت إلى أنه تم تحويل 12 شرطيا جروح أحدهم "متوسطة" للعلاج في مستشفيات مدينة القدس. وذكرت السمري أنه تم اعتقال 13 مشتبها بهم بالإخلال بالنظام وعرقلة أعمال الشرطة. وفي وقت سابق اليوم، نشرت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 3 آلاف شرطي وجندي في محيط البؤرة الاستيطانية "عامونا" بهدف إخلائها، بحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية). وأفادت الإذاعة أن قوات الشرطة والجيش نصبت حواجز حول "عامونا" "لمنع وصول نشطاء من اليمين المتطرف إليها، إلا أن المئات من الشبيبة (اليمينيين) تمكنوا من القدوم، وقام بعضهم بإضرام النار في إطارات مطاطية عند مدخلها، فيما يتحصن سكان المسوطنة داخل منازلهم". ويقيم في هذه البؤورة المقامة شمال شرق مدينة رام الله، ما بين 200 إلى 300 مستوطن. وكانت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) أوعزت إلى الحكومة في ديسمبر/كانون أول 2014 بإخلاء البؤرة الاستيطانية في غضون عامين بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة خلافا للقانون. وتلكأت الحكومة في تنفيذ القرار إلى حين اقترحت مؤخراً نقل المستوطنين إلى أرض بديلة قريبة، ولكن فلسطينيين قدموا التماسا إلى المحكمة العليا أكدوا فيه ملكيتهم للأرض. وفي مسعى لمنع إخلاء المزيد من البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، تقدمت الحكومة الإسرائيلية بمشروع قانون إلى الكنيست (البرلمان)، لتشريع عشرات البؤر المقامة على أراض فلسطينية خاصة وبما يسمح بإقامة المزيد منها على أراض خاصة مستقبلاً، حيث من المزمع أن يمرره الكنيست، يوم الإثنين المقبل. وقد طلب الجيش الإسرائيلي، أمس الأول الإثنين، من المستوطنين إخلاء "عامونه" في غضون 48 ساعة. ويعد الاستيطان من أكثر الأسباب التي تعرقل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014.