عاودت الكهرباء انقطاعاتها الطويلة على العاصمة والمحافظات بعد يومين من انتظامها بشكل مستمر عقب مغادرة صالح إلى السعودية لتلقي العلاج. وفيما لم تذكر المؤسسة العامة للكهرباء أسباب معاودة الإنقطاع يتناقل الشارع اليمني معلومات تؤكد أن نجل الرئيس صالح وجه عتبا شديدا للمسئولين عن الكهرباء في اليمن، متهما بالسعي لتشويه والده والإيحاء للناس بأن انقطاع الكهرباء وراءها والده. وكانت مصادر بالمؤسسة العامة للكهرباء أكدت سابقا عدم وجود أي خلل أو مشاكل في محطات الكهرباء في مأربوالحديدة، لكن سياسيون اعتبروا الاطفاءات وانقطاع خدمات الماء والوقود يمثل عقابا جماعيا من قبل النظام يتنافي مع القانون الدولي الذي يعتبرها "جرائم ضد الإنسانية". إلى ذلك ناشد المواطنون بمحافظة الحديدة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي إنقاذهم من الظلم والمعاناة التي يعانون منها جراء الانطفاءات الكهربائية المستمرة والتي وصلت يوم أمس إلى أكثر من ثمان مرات وعلى فترات متقطعة مابين ثلاث ساعات والتي لاتتحملها المحافظة الساحلية كمحافظة الحديدة كونها تعيش هذه الأيام موجة حر شديدة مع دخول فصل الصيف. وقال الصحفي غمدان أبو علي إن المواطنين بمحافظة الحديدة عبروا عن استيائهم الشديد من الممارسات غير المسؤولية التي تصدر من مؤسسة الكهرباء التي تقوم بهذه الإطفاءات التي لم تحدث منذ أن وجدت الكهرباء في الحديدة وبهذه الصورة المؤسفة التي صار المواطنون في الحديدة يتحملون تبعاتها في ظل الأوضاع الراهنة والتي انشغلت الدولة كثيرا "بالوضع السياسي ولم تهتم بالمواطن وتوفير أبسط الخدمات الأساسية". وقال إن المواطنين اتهم المواطنون مؤسسة الكهرباء تلك الإنطفاءات الجنونية التي تشهدها محافظة الحديدة كغيرها من المحافظات , واتهموها بالتسبب في تلويث أجواء المدينة بعد أن لجأ الكثير من السكان وسط المدينة إلى شراء المولدات الكهربائية للمحلات والمنازل وهو ما يضاعف من مشكلات خطيرة على حياة وصحة الإنسان وما تلحقه من حرائق وتلويث للبيئة وما تخلفه من أمراض صدرية وصحية وغيره نتيجة المخلفات. وطالب المواطنين بمحافظة الحديدة من القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق/ عبدربه منصور هادي بالتدخل الفوري لإيقاف الانقطاعات المتكررة للكهرباء عن المواطنين بالمحافظة ومحاسبة المتسببين في تدهور خدمة الكهرباء في المحافظة ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات .