أكدت مصادر طبية في عدد من المستشفيات الحكومية في العاصمة والمحافظات إصابة أكثر من العشرات شخص بينهم أطفال ونساء حوامل بالرصاص العشوائي في الجو، والذي أطلقه معسكرات الحرس الجمهوري وأنصار في صنعاء وعدد من المدن اليمنية ابتهاجا بخروجه من العناية المركزة في المستشفى العسكري بالرياض الذي نقل إليه السبت الماضي بعد إصابته في هجوم صاروخي استهدف مسجد دار الرئاسة. وقالت مصادر طبية في مستشفى الثورة بصنعاء إن 80 شخصا وصلوا إلى المستشفى جراء إصاباتها برصاصات طائشة في عمليات الحرس الجمهوري إطلاق النار في مختلف أنحاء العاصمة بمناسبة نجاح العملية التي أجريي للرئيس قبل أربعة أيام، في حين أكدت مصادر طبية في المستشفى الجمهوري استقبل مساء أمس 35 شخصا نقل إلى غرف العمليات جراء إصابتهم في احتفالات أنصار صالح مساء أمس بسبب إطلاق النار العشوائي، كما أصيب 17 شخصا آخرين في ساحة التغيير جراء لك وفق ما أكدت مصادر طبية بالمستشفى الميداني. وقامت عناصر تابعة للحرس الجمهوري بإطلاق النار الكثيف في الهواء بدءاً من الساعة الحادية عشرة مساءً في العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية، وقالت إنه احتفاء بمناسبة نجاح العملية التي أجريت لعلي صالح السبت الماضي. وقضى سكان عدد من المدن اليمنية ليلة مرعبة الليلة الماضية بعدما خرج أنصار صالح بصورة منظمة وأطلقوا الأعيرة النارية في الهواء واستخدموا الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بكثافة تعبيرا عن "فرحتهم بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له في الرياض واستقرار حالته الصحية"، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بعضهم لا يزال في حالة موت سريري كما هو حالة طفل في مدينة الحديدة، في حين أجهضت عدد من النساء الحاملات. ويأتي إطلاق النار الكثيف من قبل بلاطجة النظام الذين انتشروا في جميع أنحاء العاصمة بعد خمسة أيام من إجراء العملية لصالح، وسط أنباء تحدثت اليوم عن تدهور في صحة صالح جراء الإصابة التي أصيب بها في الهجوم الذي استهدف دار الرئاسة الجمعة الماضية. وترافق إطلاق النار الكثيف لبلاطجة النظام من عناصر الحرس الجمهوري مع أعمال نهب وسلب طالت المحال التجارية والمنازل والمؤسسات الحكومية، كما ترافق مع انقطاع للإتصالات خصوصا داخل شركة يمن موبايل الحكومية. وقد أثارت هذه الأعمال البلطجية المخاوف لدى سكان العاصمة، خصوصا وأن سكانها لم يستريحوا بعد من قذائف وصواريخ ورصاصات النظام التي شنها على منطقة الحصبة، ودفعت بعشرات الآلاف إلى النزوح. ويأتي هذا ضمن المسلسل الإرهابي الذي يمارسه الحرس الجمهوري ضد أبناء الشعب اليمني، في محاولة لإثارة الرعب والخوف بين السكان، بعد أن شن الحروب تلو الحروب منذ ضد هذا الشعب في كل من العاصمة صنعاء والمحافظة وتعز وزنجبار.