بدأ موظفي نقابة فرع شركة النفط اليمنية بذمار اليوم إضراباً عن العمل على خلفية اعتداء أحد الوكلاء على أحد موظفي الشركة بالضرب مطالبين بضبط المعتدي على زميلهم. ودعا بيان اللجنة النقابية لشركة النفط اليمنية إلى ضبط المعتدين على نائب المدير العام للشئون المالية والتجارية بفرع ذمار، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال هذا الاعتداء. وحسب مذكرة فرع شركة النفط بذمار الموجهة لمحافظ المحافظة يحيى العمري فإن أحد وكلاء الشركة في ذمار "اعتدى على أحد موظفي الشركة بالضرب واللطم أثناء تأديته لعمله وبدون وجه حق" والتهديد بالسلاح مع مجموعه من أقاربه أمام بوابة فرع الشركة، وأنهم هددوا بالقتل من يخرج من الشركة، وأبلغوا المحافظ أنهم سيضربون عن العمل حتى يتم اتخاذ اللازم وحبس الوكيل. وأضاف بيان نقابة موظفي النفط – حصلت الصحوة نت على نسخة منه- "أنه ورغم ما تبذله الشركة من جهود في متابعة المواد البترولية من المصدر وتوزيعها على جميع المناطق لسد الاحتياجات فقد تعرض موظفي الشركة لاعتداءات متكررة من قبل الوكلاء وبالأخص المخالفين" تارة بالتهديد وتارة بالخطف والاعتداء بالسلاح، كما حصل مع نائب مدير الفرع للشئون المالية والتجارية، الذي اعتداء عليه الوكيل عبد الله ناصر الصباري في 23مايو الماضي. وأكد أن الجهات الأمنية لم تستطع ضبطه مما جعل وكلاء يتمادون ويتطاولون، حتى وصل بهم الأمر إلى اقتحام مقر الشركة والاعتداء على نائب رئيس المبيعات بالضرب داخل مقر عمله. وهدد موظفي النفط بذمار باستمرار الإضراب في حال بم يتم ضبط المعتدين، باستثناء ورديات الحراسة والأمن، وذلك تنديداً بما حصل لزملائهم، كما طالب البيان إدارة فرع الشركة تطبيق العقوبات على الوكيل المعتدي، حسب نظام الشركة المتبع والمنصوص في لائحة المخالفات والجزاءات وبنود العقد مع الوكيل. يأتي هذا فيما تشهد محافظة ذمار منذ أسابيع أزمة خانقة في المواد النفطية، حيث تتكدس أمام محطات المحروقات مئات السيارات والناقلات في طوابير طويلة، فيما توقف آلاف السيارات والناقلات وباصات النقل عن العمل نتيجة انعدام مادتي البتول والبنزين، وهو ما يلاحظه المتجول في شوارع المدنية التي خفت فيها حركة النقل بشكل ملحوظ، فيما بيع الديزل والبنزين في السوق السوداء ووصل سعر 20لتر البنزبن إلى 7ألف ريال، و5ألف ريال للديزل حسب مواطنين أكدوا ذلك.