كشف فريق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" بمحافظة عمران عن معتقل سري في العاصمة صنعاء يتم نقل معتقلين خارج القانون إليه. وقال يحيى الثلايا، منسق فريق هود بعمران في بلاغ صحفي، إن معلومات متواترة حصل عليها فريق هود من عدد من الأشخاص الذين تم اختطافهم خلال محاولتهم الانتقال إلى محافظة عمران عبر منفذ الأزرقين، أكدوا فيها انه جرى اعتقالهم عند وصولهم نقطة تفتيش الأزرقين والبعض في نقاط تقع قبل نقطة الأزرقين الرسمية بطريقة استفزازية ودون إبداءٍ للأسباب وبعد ذلك تم نقلهم إلى قاعدة الديلمي الجوية الواقعة بالقرب من مطار صنعاء وإيداعهم زنازين سرية دون كشف مصيرهم. وأضاف البلاغ: إن العشرات لا يزالون معتقلين فيما أهاليهم يجهلون مصيرهم منذ عدة أيام، موضحاً أن قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري أغلقت منفذ الأزرقين الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومحافظات عمران وحجة وصعدة ومناطق أخرى أمام المسافرين والمارة دون مبرر كما قامت في حالات عديدة باستخدام القوة والقصف العشوائي تجاه المسافرين والقرى المحيطة آخرها مقتل مواطن في بيت الذفيف همدان وابنته البالغة عمرها 6 سنوات وإصابة كل أفراد أسرته بقذيفة دبابة عشوائية أطلقت من موقع الحرس الجمهوري. وقال البلاغ الصحفي إن الذين خرجوا من هذا المعتقل غير القانوني أبلغوا عن عدد من الأشخاص لازالوا رهن الاعتقال – يحتفظ الفريق بأسمائهم – موضحاً أنهم يعانون من ظروف سيئة للغاية في معتقلهم. وطالب فريق هود بعمران مجلس القضاء الأعلى والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية الوقوف بجدية أمام هذه الفضيحة والجريمة السافرة، كما دعا النيابة المختصة لسرعة التدخل للإفراج عن الأسرى وإغلاق هذا المعتقل غير القانوني وإحالة القائمين عليه والمتورطين فيه إلى المحاكمة. وحمل فريق هود قيادة القوات الجوية ممثلة باللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق لعلي عبدالله صالح وقيادة قاعدة الديلمي مسئولية هذه الجريمة التي حولت مؤسسة عسكرية وطنية إلى وكر إرهاب واعتقال تمارسه عصابات خارج القانون, مؤكداً الاحتفاظ بحق محاكمة المتورطين في هذه القضية وإنزال العقاب بحقهم وفقاً للقانون.