شهدت عدد من أحياء مديريات محافظة عدن مساء اليوم السبت احتجاجات غاضبة من قبل عشرات المواطنين الغاضبين من تصاعد وتيرة الانقطاعات في التيار الكهربائي خلال الأسبوعين الماضية ولأكثر من ثلاث مرة في اليوم الواحد بفترات انقطاع زمنية تتراوح مابين ساعتين الى ثلاث ساعات في مديريات المحافظة البالغ عددها ثمان مديريات. وقالت مصادر محلية بدار سعد بان عشرات من المواطنين الغاضبين في مديرية دار سعد قاموا مساء اليوم السبت بقطع الطريق الرئيسي بين مديريتى دار سعد والشيخ عثمان ورشق عدد من افراد شرطة المديرية بالحجارة مانجم عنه اصابة مدير قسم شرطة الدار. وأشارت المصادر الى ان تظاهرة مماثلة شهدتها منطقة السيلة بمديرية الشيخ عثمان مساء السبت شارك فيها عشرات كما شهدت احد الأحياء الشعبية "حى الطويلة"بمدينة كريتر احتجاجات على انقطاع التيار الكهرباء عن الحى لأكثر من 15ساعة من قبل مواطنين قاموا خلالها بسد الطريق واحتجاز سيارتين تابع لمؤسسة الكهرباء تم اطلاقها بعد نزول مسؤلين الى الحي والقيام بتوصيل التيار الكهربائي للحي. وكان عدد من أهالي حي وديع حداد بمديرية المنصورة محافظة عدن مساء أمس الجمعة قاموا بالتظاهر وإحراق الإطارات في الشوارع وقطع الطريق في المديرية احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم. وعلمت"الصحوةنت"بان احد المرضي في مستشفى الجمهورية التعليمي بمحافظة عدن الاربعاء الماضي كان يخضع لعملية جراحية في المستشفى توفي نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي عن غرفة العمليات. وقالت مصادر مقربة ان الأطباء تفاجوا وهم يجرون عملية جراحية في غرفة العمليات بالمستشفى لأحد المواطنين بانقطاع التيار الكهرباء وتعطل المولد الكهربائي الخاص بالمستشفى والذي ينبغي أن يشتغل "أوتوماتيكياً" لحظة انقطاع الكهرباء العمومية عن المستشفى. وتعيد هذه الحادثة الى الاذهان وفاة 8 أشخاص دفعة واحدة في العام 2001م في غرف الانعاش داخل مستشفي الجمهورية بعدن نتيجة انقطاع التيار الكهرباء لاكثر من 12 ساعة عن المستشفي على اثر خلل في المحولات ليكتشف حينها بان مولد المستشفي الاحتياطي خارج الجاهزية منذ فتره، لتنتهي تلك الحادثة باقالة مدير المستشفي بعد شهرين من تلك الحادثة. ويشكو مواطنين في عدد من المدن بعدن من انقطاعات متكرره للكهرباء زادت حده خلال هذا الاسبوع وتسببت في الحاق خسائر مادية لهم تمثل في أعطاب عدد من ألاجهزه الكهربائية بسبب تلك الانقطاع ومايرافقها من تذبذب في قوة التيار. ووفقاً لمراسلي "الصحوة نت" الميدانيين في عدد من مديريات عدن فإن الانطفاءات التي اصبحت تزور جميع الأحياء في مديريات عدن المختلفه تصل إلى أكثر من 3ساعات في المرة الواحدة تتكرر لاكثر من مرة خلال فترة المساء والصباح في اليوم. وتاتي هذه الانقطاعات بالتزامن مع موجة حر شديدة تشهدها المحافظة يخشى ازائها من مضاعفات معانات المواطنين في المحافظة والتي عادت ماتشهد سنوياً حالة وفاة بسبب الحر حيث سجلت العام الماضي أكثر من 4 حالات وفاة جراء موجة الحر الشديدة التي تجتاح المحافظة خلال فصل الصيف. وكانت محافظة عدن قد شهدت قبل نحو ثلاثة اعوام موجة حر شديدة حصدت 24 حالة وفاة معظمهم من كبار السن بعد ان اجتاحت موجة حر شديدة مدينة عدن في عضون يومين. وبالاشارة الى ما تسببه ارتفاع درجة الحرارة على المرضى يشير عدد من الاطباء بعدن الى تزايد عدد حالات المرضي التي تستقبلها مشافي عدن خلال فترة الصيف خصوصاً ممن يعانون من أمراض الضغط والقلب والغدة الدرقية. وتعتبر مدينة عدن هي أولى المدن اليمنية التي عرفة دخول التيار الكهرباء في العام 1926 لتغطية احتياجات القاعدة العسكرية للمستعمر البريطاني آنذاك حيث أنشأت محطة بخارية طاقتها 3 ميجاوات ، ثم حدث بعض التوسع لتغطية احتياجات مدينة عدن من خلال محطة حجيف البخارية وبعض المحطات الأخرى كما عرفت محافظات حضرموت ولحج وأبين الكهرباء من خلال مولدات صغيرة في بيوت السلاطين وبعض الميسورين . كما شهدت مدينة عدن إنشاء محطة خورمكسر في عام 1975 م بقدرة 25 م.و توسعت لاحقا بقدرة إضافية 16 م.و. وفي عام 1982م أنشأت محطة المنصورة بقدرة 65 م.و. كما تم بناء محطة الحسوة الكهروحرارية في نهاية الثمانينات بقدرة توليدية 166 م.و.. وبعد الوحدة المباركة وفي عام 1997 تم افتتاح مشروع الربط الكهربائي بين كل من تعزوعدن وهو المشروع الذي بدأ العمل لتنفيذه في عام 1993 بغرض ربط المنظومتين الكهربائيتين في شمال الوطن وجنوبه.
