شهدت عدد من أحياء مديريات محافظة عدن مساء يوم امس السبت احتجاجات غاضبة من قبل عشرات المواطنين الغاضبين من تصاعد وتيرة الإنقطاعات في التيار الكهربائي خلال الأسبوع الفائت مع ازدياد شدة الحرارة التي تواجهها عدن في بداية صيف ساخن ولأكثر من ست ساعات في اليوم حيث يتم فصل التيار في اغلب الأوقات على محافظة عدن بشكل كامل , ويتكرر أسلوب الانقطاع أكثر من مرة في اليوم الواحد ولأكثر من 15ساعة باليوم. وأفادت المصادر الواردة من مديرية دار سعد بأن عشرات من المواطنين الغاضبين خرجوا مساء أمس السبت ولليوم الثاني و قاموا بقطع الطريق الرئيسي بين مديريتى دار سعد والشيخ عثمان واحرقوا الإطارات في الشوارع الرئيسية مما أدى إلى منع حركة السير. وذكر شهود عيان أن قوات من الأمن اشتبكت مع المتظاهرين الذين قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن إصابة مدير امن دار سعد الذي حضر في محاولة منه لإقناع المتظاهرين بفتح الشارع . كما أشارت المصادر في مديرية الشيخ عثمان وحي الطويلة بمدينة كريتر بأن تظاهرات مماثلة شارك فيها عشرات من المواطنين وقاموا خلالها بسد الطريق واحتجاز سيارتين تابع لمؤسسة الكهرباء تم إطلاقها بعد نزول مسئولين إلى المنطقة والقيام بتوصيل التيار الكهربائي للحي. وأكدت مصادر "يمنات" أنه تم قطع الشارع الرئيسي في منطقة العشش القريبة من العند بمحافظة لحج من الساعة السادسة وحتى العاشرة من مساء يوم أمس السبت وذلك احتجاجاً على انقطاع التيار الكهرباء. يأتي هذا في الوقت الذي ما زال فيه خط ( المكلا - عدن -حضرموت) مقطوعاً منذ أن تعرض خط النقل 400 كيلو فولت مأرب - صنعاء التابع لمشروع محطة مأرب الغازية الثلاثاء الماضي لهجوم من قبل قبائل عبيدة إثر مقتل نائب محافظ محافظة مأرب رئيس المجلس المحلي الشيخ جابر الشبواني وثلاثة من مرافقيه ومن المتوقع أن يتم فتح الخط صباح اليوم الأحد. ويشكو المواطنين في محافظة عدن من الإنقطاعات المتكررة للكهرباء التي زادت حدتها خلال هذا الأسبوع وتسببت في إلحاق خسائر مادية تمثلت في إعطاب عدد من الأجهزة الكهربائية بسبب تلك الانقطاعات وما يرافقها من تذبذب وعدم انتظام شدة التيار الكهربائي. وتعتبر مدينة عدن هي أولى المدن اليمنية التي عرفة دخول التيار الكهرباء في العام 1926 لتغطية احتياجات القاعدة العسكرية للمستعمر البريطاني آنذاك حيث أنشأت محطة بخارية طاقتها 3 ميجاوات ، ثم حدث بعض التوسع لتغطية احتياجات مدينة عدن من خلال محطة حجيف البخارية وبعض المحطات الأخرى كما عرفت محافظات حضرموتولحج وأبين الكهرباء من خلال مولدات صغيرة في بيوت السلاطين وبعض الميسورين .