، مع صعود أسعار النفط وسط تفاؤل باحتمالات تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي تقود "أوبك"، في اجتماع المنظمة المزمع عقده الأسبوع القادم. وقال محمد طاهر، مدير حسابات العملاء لبيت الاستثمار العالمي "جلوبال": "غلب التفاوت على أداء أسواق الأسهم، في ظل غياب واضح للرؤية مع تدفق أنباء سلبية على بعض الأسواق، صاحبها ارتفاع ملحوظ في أسعار النفط الخام، للأسبوع الثاني على التوالي."
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم يوليو/ تموز الأسبوع الماضي، بنسبة 5.2 بالمئة، إلى 53.51 دولاراً للبرميل، وفق حسابات أجرتها "الأناضول".
فيما زادت عقود الخام الأمريكي "نايمكس" تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 5 بالمئة، لتغلق عند 50.33 دولاراً للبرميل، وهو أعلى إغلاق في شهر.
وأضاف طاهر، في اتصال هاتفي مع "الأناضول": "ربما قد يسيطر التراجع على أداء الأسهم في تداولات الأسبوع القادم، لا سيما في ظل اضطراب الأسواق العالمية، بسبب المخاوف من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وانخفضت معظم الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، وتراجع مؤشر "داو جونز" لأسهم كبرى الشركات الأمريكية بنسبة 0.6 بالمئة، مواصلا هبوطه للجلسة الثانية على التوالي، فيما هبط مؤشري "ناسداك" المجمع و"ستاندرد آند بورز" الأوسع نطاقاً بنحو 0.4 بالمئة لكل منهما على حداً.
وأرجع "طاهر" خسائر سوق دبي الكبيرة مقارنة بباقي الأسواق نتيجة تعرضه لضغوط بيع مكثفة، لا سيما مع استمرار المضاربات على أسهم شركة "أرابتك القابضة"، والمخاوف من مستقبل الشركة بعد إتمام هيكلة رأس المال، لإطفاء الخسائر المتراكمة.
وجاءت سوق دبي في صدارة الأسواق الخاسرة، مع هبوط مؤشره الرئيسي بنسبة 1.23 بالمئة إلى 3378 نقطة، مدفوعا بهبوط أسهم "أرابتك" و"دريك آند سكل" بنحو 6.8 بالمئة و7.14 بالمئة على الترتيب.
وهبطت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 0.59 بالمئة إلى 4581 نقطة، مع انخفاض ملحوظ في مستويات السيولة، مصحوباً بانخفاض أسهم مثل "طاقة" بنسبة 9.5 بالمئة و"دانة غاز" بنسبة 4.5 بالمئة، و"اتصالات" بنسبة 1.68 بالمئة، و"الدار العقارية" بنسبة 0.44 بالمئة.
وتراجعت بورصة مسقط بنسبة 0.31 بالمئة إلى 5415 نقطة بضغط نزول أسهم القطاع الخدمي والصناعي، بنحو 0.44 بالمئة و0.11 بالمئة، مقابل صعود أسهم القطاع المالي بنحو 0.17 بالمئة.
وانخفضت بورصة قطر بنحو هامشي بلغت نسبته 0.07 بالمئة إلى 10103 نقطة وخسر رأسمالها السوقي نحو 3.04 مليار ريال (835 مليون دولار)، مع انخفاض أسعار 23 سهماً من إجمالي 44 جري التداول عليهما خلال الأسبوع.
وفى الكويت، صعد المؤشر السعري بنسبة 1.05 بالمئة إلى 6725 نقطة، بينما زاد المؤشر الوزني بنسبة 0.73 بالمئة، ومؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، بنسبة 0.92 بالمئة، وربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 200 مليون دينار (656 مليون دولار).
وارتفعت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، محققة أول مكاسب أسبوعية خلال الشهر الجاري، وزاد مؤشرها الرئيسي "تأسي" بنسبة 0.81 بالمئة إلى 6938 نقطة.
فيما ربح رأس المال السوقي للأسهم نحو 13 مليار ريال (3.5 مليار ريال) بدعم مكاسب معظم القطاعات ومن بينها "المواد الأساسية" و"البنوك" و"الاتصالات" بنسب بين 1.3 بالمئة و0.57 بالمئة.
وزادت بورصة مصر وسط عمليات شرائية للأجانب بنسبة 0.35 بالمئة، إلى 12952 نقطة، لكنها ما زالت دن حاجز 13 ألف نقطة، ودعم الصعود الأسبوعي مكاسب أسهم "التجاري الدولي"، صاحبة الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 0.18 بالمئة إلى 77 جنيهاً (4.3 دولار).
وعلى نفس المنوال، زادت بورصة الأردن بنسبة 0.27 بالمئة إلى 2164 نقطة بدفع رئيسي من بعض الأسهم القيادية في قطاع الخدمات والصناعة.
وجاءت بورصة البحرين في ذيل القائمة بارتفاع محدود بلغت نسبته 0.13 بالمئة إلى 1308 نقطة بفعل مكاسب أسهم الصناعة والبنوك بنحو 0.47 بالمئة و0.18 بالمئة على التوالي.
