أفادت مصادر ميدانية، بأن العشرات من مسلحي الحوثي والمخلوع، سقطوا بين قتيل وجريح، في مواجهات وغارات جوية على مواقع وتجمعات في مناطق يمنية بمحافظة صعدة محاذية وقريبة من الحدود السعودية. وأضافت المصادر: إن مواجهات ليلية عنيفة شهدتها حدود منطقة جازان السعودية، حيث تمكنت القوات المشتركة من صد محاولات هجومية للمليشيات الانقلابية، بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي التي قصفت بثلاث غارات تحركات للمليشيات في مديرية الظاهر المحاذية غرب محافظة صعدة. وأوضحت المصادر إن ما لا يقل عن 25 من عناصر المليشيات الانقلابية، سقطوا بين قتيل وجريح في تلك المواجهات والغارات، مشيرة إلى تجدد المعارك والقصف المدفعي في حدود منطقة جازان عصر اليوم السبت. وذكرت المصادر إن المدفعية السعودية قصفت مواقع وتحركات للمليشيات في مديرية باقم شمال صعدة، إثر محاولة المليشيات الاقتراب من حدود محافظة ظهران الجنوب ونصب منصات لإطلاق المقذوفات على المناطق السعودية القريبة. وشنت طائرات التحالف غارتين على موقعين للمليشيات الانقلابية في منطقة بركان، قرب الطريق العام بمديرية رازح بمحافظة صعدة. ونقل مراسل «الصحوة نت» عن مصدر محلي، إن سحباً من الدخان تصاعدت من المنطقة المستهدفة وسمعت اصوات انفجارات متتالية. من جهتها، تحدثت وسائل إعلام تابعة للانقلابيين عن تنفيذ ميليشياتهم هجمات صاروخية ومدفعية على المجمع الحكومي السعودي في مدينة الربوعة جنوب عسير، وعلى عدة مواقع عسكرية في حدود جازان ونجران، زاعمين إن هجماتهم أسفرت عن قتلى وجرحى وتدمير عربات سعودية. ونشرت وكالة الأنباء السعودية أمس الجمعة، نبأ استشهاد الجندي أول إبراهيم أحمد عشيري أثناء عمله في الدفاع عن الحدود السعودية، مشيرة إلى تشييع جثمانه في مركز السهي التابع لمحافظة صامطة بمنطقة جازان السعودية. وجاء إعلان تشييع جثمان الجندي عشيري بعد ساعات من كشف السلطات السعودية عن مصرع جندي آخر، ليرتفع عدد قتلى المملكة من العسكريين في الشريط الحدودي، منذ العاشر من مايو/ أيار الماضي، إلى 37 جنديا، وفق إحصاء للأناضول نقلا عن مصادر سعودية. وتشهد الحدود السعودية اليمنية منذ قرابة العامين مواجهات مستمرة بين المليشيات الانقلابية التي تحاول مهاجمة القرى الحدودية بإطلاق المقذوفات الصاروخية، والقوات المشتركة التي تتصدى لتلك المحاولات بإسناد من طائرات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن.