لقي شاب مصرعه برصاص قوات الحرس الجمهوري بمدينة تعز التي أقدمت ظهر اليوم على تفريق تجمعا احتجاجيا للمواطنين في منطقة ورزان بمديرية خدير ضد مدير أمن المديرية المتهم بالمتاجرة بحصة المديرية من مادة البترول، وهي المادة التي أقدمت بقايا نظام صالح على إخفاءها من الأسواق كغيرها من المشتقات النفطية ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تمارسه بحق الشعب اليمني الذي ثار ضد النظام. وقال مراسل الصحوة نت في تعز الزميل "عبد القوي العزاني" إن عدد من أبناء مديرية خدير تظاهروا ضد مدير أمن المديرية الذي قام ظهر اليوم بسحب ناقلة النفط المخصصة للمديرية إلى مدينة تعز برفقة أربعة أطقم عسكرية استقدمها للتأمين عملية النقل، في الوقت الذي كانوا ينتظرون منه الإشراف على توزيعها على أبناء المديرية المرابطين بجوارها منذ وصولها إلى ورزان مساء أمس بانتظار إفراغ حمولتها صباح اليوم. وأثناء محاولة المواطنين اعتراض طريق الناقلة اثناء نقلها باشرهم أفراد الحرس الجمهوري بإطلاق الرصاص الحي والمباشر ضدهم ما أدى إلى استشهاد الشاب "مختار علي عبد الحفيظ" – 35 عاماً. وفي تطور لاحق قام المواطنون المحتجون بقطع طريق عدن – تعز لعدة ساعات ردا على جريمة مقتل زميلهم "مختار" الذي شاركهم في طوابيرهم الطويلة بورزان منذ أيام بانتظار وصول ناقلة النفط، التي حرموا منها بالقوة. يأتي هذا في حين لا يزال التوتر يسود المنطقة جراء جريمة مقتل الشاب مختار التي قوبلت باستياء وغضب شديدين في أوساط المواطنين، الذين توعدوا بالتصعيد ثأرا لزميلهم وانتصارا لحقوقهم المنهوبة.