قال سياسيون وصحفيون وقيادات شبابية في ندوة سياسية بمناسبة الذكرى ال 27 لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح في العام 1990م، أن الإصلاح كحزب سياسي قدم تجربة وطنية تؤمن بالشراكة الوطنية والقبول بالآخر المختلف وانتهج مبدأ النضال السلمي منذ الوهلة الأولى. ودعا الشيخ عادل القاضي عضو هيئة الشورى المحلية للإصلاح بالضالع، القوى الوطنية المنضوية في إطار الشرعية للعمل كفريق واحد لإستكمال الثورة وتحقيق أحلام وتطلعات الشعب اليمني كاملة، وعدم التوقف منتصف الطريق كما حدث في المرحلة السابقة. وقال عادل القاضي أن قناعة الاصلاح بأن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر هي ضمير شعبنا وأن الوحدة في ال22 مايو 1990م جاءت لتحقيق أهدافهما، كما أن نضالات القوي السياسية الوطنية التي أثمرت الحراك الجنوبي في2007م وثورة ال11 فبراير السلمية في العام 2011م، جسدا إرادة الشعب اليمني في التغيير السلمي لتصحيح الإنحرافات التي أصابت مسيرة الثورة والوحدة. وأكد في الوقت ذاته أن الديمقراطية والتعديدية والحزبية والسياسية هما الآلية المعاصرة الانسب لإعمال الشوري والالتزام بهما لا عودة عنه وترسيخهما هو المدخل لبناء دولة المؤسسات، وأن الطريق الوحيد المشروع للوصول إلي السلطة هي الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة، ويرفض الإصلاح كل وسيلة أخرى ويعتبرها غير مشروعة ويجب أن يقف الشعب كله في وجهها سواء كانت إنقلاباً عسكرياً أو تمرداً مسلحاً أيا كان من يقف وراءه. من جانبه قال الصحفي والكاتب " أحمد الضحياني" عضو إعلامية الإصلاح بالضالع أن الإصلاح أنطلق من قاعدة وطنية في برنامجه السياسي وارتكزت خارطته الفكرية والبرامجية على طبيعة الأوضاع والتطورات المختلفة للمجتمع اليمني. وقال القيادي في ثورة الشباب السلمية عضو مؤتمر الحوار الوطني " همدان الحقب أن الإصلاح ومعه كل الأحزاب السياسية قدمت تجربة عظيمة للغاية ولا ننسى الوعي الذي تشكل في أذهان المجتمع ومثل حالة من تثوير الأزمة في اليمن. مؤكداً في الوقت ذاته أن الأحزاب كان لها الفضل في ذلك ولولا الأحزاب لكانت الحرب تائهة المعالم ولما كانت هناك ثنائية بين اصطفاف الشرعية والأحزاب وبين اصطفاف الإنقلاب. وفي ورقته المسومة بالتحديات والمصاعب قال الصحفي والكاتب احمد الضحياني أن الاصلاح كغيره من الأحزاب والتنظيمات السياسية تواجهه العديد من التحديات على مستوي التطبيق والممارسة وهذا أمر طبيعي، ما دام التعامل مع الطبيعة الاتسانية. وقال الضحياني انه ومهما كثرت التحديات ومهما كانت صعوبتها التي يواجهها الاصلاح الا انه على يقين بقدرة الحزب في تجاوزها والتغلب علبها بما يملك من قوة فكرية ثروحية ورأس مال بشري قادر علي الانتاج والعطاء وبما يملك من آليات ومؤسسات عركة الماضي ومشاكله والحاضر واخفاقاته وكيف يمكن التوفيق بين إدارة الحاضر والتخطيط للمستقبل. إن الاصلاح شكل خبرة كافية خلال الفترة الماضية من عمره ولا شك انه يحوي بداخله العديد من الطاقات والقدرات في مختلف التخصصات العملية وبالمعني الصحيح، فالاصلاح مرونة في انماط الفكرة الأساسية داخل كتلة تنظيمية واحدة. وقال الصحفي الضحياني انه كثر الطرح مؤخرا بأن الاصلاح يغلب التكتيك على الاستراتيجي في العمل السياسي وهذا الطرح لا يمكن اعتباره من المسلمات دون العودة إلى منطلقات الفكر السياسي للتجمع اليمني للإصلاح التي يستند إليها في مواقفه وتحركاته السياسية المختلفة. واحتفاء بذكرى التأسيس للإصلاح وعقب الانتهاء من الندوة قام عضو شورى الإصلاح المحلية الشيخ عادل القاضي بقطع تورتة المناسبة وتوزيع الحلوى والعصائر علي المشاركين. حضر الندوة عدد من السياسيين والمثقفين والشخصيات الإجتماعية وأعضاء الاصلاح.