قال القيادي الاشتراكي "فضل الجعدي" أن الاصلاح بدأ منذ تأسيسه بتعميق الشورى والديمقراطية والقبول بنتائج الانتخابات ويسعى لتعريف المواطن اليمني ممارسة حقه السياسي بالطرق السلمة ، كما انتهج الاصلاح خطا سلميا في تعامله مع الآخرين وماتزال لغة الحوار هي اللغة التي ستظل وتبقي هي السائدة والمهيمنة والوسيلة المثلى للتفاهم مع الآخرين والاداة التي أوصلت البلد إلى الديمقراطية . وقال الجعدي في ورقة قدمت بندوة تقييم المسار الاعلامي والسياسي للاصلاح نظمتها الدائرة الاعلامية لإصلاح الضالع صباح اليوم في مقر الإصلاح بعاصمة المحافظة أن الاصلاح عمل في كل مراحله مع التعايش مع الآخرين والقوى السياسية التي اتفق معها أو اختلف وساهم مع غيرة في الانتقال الفعلي بالتداول السلمي للسلطة من النظرية إلى الواقع المؤثر في واقع الحياة السياسية ومنع مع غيره مخططات داخلية وخارجية للعرقنة أوالصوملة . وأشار سكرتير منظمة الحزب الاشتراكي اليمني إلى أن الاصلاح استطاع من خلال مناهجة وأهدافه والتزامه بمهما أن ينسف آراء كل المشككين في ايمانه بالعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة وأعلن ذلك من خلال ولادة اللقاء المشترك منذ نشأته في العام 2003م رغم كل الضربات الموجهة إليه والتي سعى صالح وعائلته لتفكيكه . وأوضح بانه كان للإصلاح دور بارز في أن يحرز اللقاء المشترك عدد من المكاسب السياسية منها الوقوف ككتلة واحدة اثناء مناقشة قانون الانتخابات بشكل دفع الحزب الحاكم حينها إلى النزول عند رأي المشترك في بعض النقاط والتوقيع مع الحزب الحاكم على وثيقة تاريخية تتعهد فيها الاحزاب بضمان استفلال المجتمع المدني المهني ورفض تسخيرها من أي طرف واستطاع المشترك أن بقديم الفقيد فيصل بن شملان مرشحا منافسا لعلي صالح في أول انتخابات تنافسيه شهدتها البلد في العام 2006م ورغم خسارة المشترك فيها إلا مثلت تجربة فريدة خاضها الاصلاح مع شركائه في المجتمع رغم الاختلاف الأيدلوجي والفكري بين تلك الاحزاب حيث لعب الاصلاح دورا بارزا في الحياة السياسية انطلاقا من حرصه الشديد على الوطن. ولقت الجعدي إلى أن أهم هذه التحديات ستكون قوى الثورة المضادة التي تسعى لإعادة إنتاج دورها الاستبدادي ويتمثل التحدي الأخر أمام الإصلاح وشركائه في المشترك في قدرتهم على تحويل فكرة الثورة من شعارات الكرامة والحرية إلى برنامج اقتصادي سياسي اجتماعي شامل. مشددا على ضرورة أن يرافق هذا عملية إصلاح عميقة على المستوى الفكري داخل كل حزب من الأحزاب تستوعب المتغيرات التي أحدثتها الثورة الشبابية السلمية وتؤسس لمستقبل يكفل تحقيق تطلعات وآمال الجماهير. مضيفا أن الإصلاح كحزب سياسي يمر بتحديات داخلية وخارجية ولكنه بحسب مراقبين استطاع أن يتجاوز تلك التحديات بفضل التماسك في بنيته التنظيمية على منهجية تربوية، واستطاع أن يعمل على تعزيز دواخله وتنقية ذوات المنتمين إليه من جوانب الإغراءات المختلفة ومخاوف التحديات والتجرد للمبدأ والفكرة. الدكتور "محمد مسعد العودي" المحاضر في جامعة عدن وعضو المجلس الوطني قدم ورقة استعرض من خلالها الدور الثوري للإصلاح وما لعبه مع شركائه المشترك في سبيل الوصول بالشعب اليمني إلى الحالة الثورية ومن ثم قيادة دفة الثورة ، متطرقا لأبرز المحطات التي مر بها الإصلاح في التسعينيات . وقال العودي أن التي قال أن خلالها دارات حركة التأريخ وتغير الزمن وتقاربت الأحزاب على قاعدة التعايش وجمعها النضال السلمي من أجل تحقيق السعادة للمجتمع. مؤكدا أن الإصلاح والاشتراكي وبقية أحزاب المشترك عرفوا أنهم يبحرون على سفينة واحدة وهو ما حتم عليهم الاجتماع. والالتقاء على هدف واحد رغم التباينات الفكرية بينهم. واعتبر العودي تكوين المشترك بداية للثورة على نظام الحكم فقد استطاع في الجانب الإعلامي أن يولد الحالة الثورية للمجتمع ، تلك الحالة التي قال أنها المرحلة التي لا يستطيع المجتمع أن يتجاوزها من ظلم وقهر. وفي ورقة أخرى عن الدور الاعلامي للإصلاح تحدث الصحفي "عبد الرقيب الهدياني" رئيس تحرير صحيفة خليج عدن أشار خلالها إلى الدور الذي اضطلع به الاصلاح وإدراكه لأهمية الإعلام وتأثيره في المجتمعات ، لافتا إلى تقديم الاصلاح لعدد كبير من الصحفيين والاعلاميين الذين مارسوا المهنة بكل شفافية وانفتاح على مختلف القوى الوطنية بعيدا عن الانغلاق والتحيز. ولفت الهدياني إلى ما مثلته محافظة الضالع التي قال أنها وبجهد عدد من الصحفيين تعد من أهم وأكثر المحافظات تفاعلا إعلاميا في العقد الماضي منذ تأسيسها في 98م ، مشيرا إلى أن 60% من صحفيي الضالع ينتمون للإصلاح وقد نقلو ما يحدث بدافع مهني بحت دون تعصب لحزبهم، موضحا إن أول صحيفة شهرية ثم تحولت إلى أسبوعية تصدر من الضالع هي صحيفة العطاء الإصلاحية التي تأسست في 1998م وكان قد ألفة الدكتور محمد عبد الكريم باعباد الأمين العام للمكتب التنفيذي للإصلاح بالضالع كلمة أشار خلالها إلى المراحل التي واكبت مسيرة الاصلاح خلال العقدين الماضيين وما قدمه من نموذج مع شركائه في الحياة السياسية في سبيل التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وصولا إلى مرحلة الثورة السلمية التي ساندها الاصلاح بكل ما يملكه من امكانات مادية وبشرية.. وكان قد ألقى رئيس إعلامية إصلاح الضالع "محمد عبد المجيد باعباد" كلمة رحب من خلالها بالمشاركين في الندوة وكافة الحاضرين، مؤكدا ادراك الإصلاح حجم التحدي الكبير الذي يواجهه الوطن على مختلف المستويات . وقال باعباد أن عملية القراءة والتقييم لمسيرة الاصلاح جانب مهم يعتقدون بضرورته ويفضلون أن يأتي ذلك من قبل الآخرين للاستفادة منها في مسيرة العمل الوطني المشترك . حضر الندوة وقيادات الأحزاب وأكاديميين وصحفيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني ، إضافة إلى عدد من الشخصيات الاجتماعية والثقافية وقيادات نسائية . نظمت دائرة الاعلام والثقافة بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع اليوم السبت ندوة تجت عنوان "تقييم مسار الإصلاح إعلاميا وسياسيا" شارك فيها عدد من الاكاديميين والسياسيين والصحفيين والمهتمين .
