سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون وإعلاميون يشيدون بتجربة الإصلاح كحزب ديمقراطي مؤمن بالعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة في ندوة "تقييم مسار الإصلاح السياسي والإعلامي" نظمتها دائرة الإعلام بإصلاح الضالع..
قال القيادي الاشتراكي في الضالع "فضل الجعدي" إن الإصلاح بدأ منذ تأسيسه بتعميق الشورى والديمقراطية والقبول بنتائج الانتخابات ويسعى لتعريف المواطن اليمني ممارسة حقه السياسي بالطرق السلمية، كما انتهج الإصلاح خطاً سلمياً في تعامله مع الآخرين وما تزال لغة الحوار هي اللغة التي ستظل وتبقي هي السائدة والمهيمنة والوسيلة المثلى للتفاهم مع الآخرين والأداة التي أوصلت البلد إلى الديمقراطية وأضاف الجعدي في ورقة عمل قدمت بندوة تقييم المسار الإعلامي والسياسي للإصلاح نظمتها الدائرة الإعلامية لإصلاح الضالع صباح أمس الأول إن الإصلاح عمل في كل مراحله مع التعايش مع الآخرين والقوى السياسية التي اتفق معها أو اختلف وساهم مع غيره في الانتقال الفعلي بالتداول السلمي للسلطة من النظرية إلى الواقع المؤثر في واقع الحياة السياسية ومنع مع غيره مخططات داخلية وخارجية للعرقنة أو الصوملة. واستعرض الدكتور "محمد مسعد العودي" المحاضر في جامعة عدن وعضو المجلس الوطني في ورقته الدور الثوري للإصلاح وما لعبه مع شركائه المشترك في سبيل الوصول بالشعب اليمني إلى الحالة الثورية ومن ثم قيادة دفة الثورة، متطرقاً لأبرز المحطات التي مر بها الإصلاح في التسعينيات، مؤكداً أن الإصلاح والاشتراكي وبقية أحزاب المشترك عرفوا أنهم يبحرون على سفينة واحدة وهو ما حتم عليهم الاجتماع. والالتقاء على هدف واحد رغم التباينات الفكرية بينهم. واعتبر العودي تكوين المشترك بداية للثورة على نظام الحكم فقد استطاع في الجانب الإعلامي أن يولد الحالة الثورية للمجتمع، تلك الحالة التي قال إنها المرحلة التي لا يستطيع المجتمع أن يتجاوزها من ظلم وقهر. وفي ورقة أخرى عن الدور الإعلامي للإصلاح تحدث الصحفي "عبد الرقيب الهدياني" رئيس تحرير صحيفة خليج عدن مشيراً إلى الدور الذي اضطلع به الإصلاح وإدراكه لأهمية الإعلام وتأثيره في المجتمعات، وقال الهدياني: انه يستطيع الجزم بأن القسم الأكبر من أرشيف الحراك الشعبي والسياسي والثقافي في محافظة الضالع، هو بعدسات وصحفيين وصحف إصلاحية، جازماً بأن الصندوق الأسود للحراك الجنوبي " الإرشيف" موجود لدى الصحفيين الإصلاحيين في الضالع ولحج وردفان وأبين وعدن وحضرموت. ومن جانبه أشار الدكتور محمد عبد الكريم باعباد الأمين العام للمكتب التنفيذي للإصلاح بالضالع إلى المراحل التي واكبت مسيرة الإصلاح خلال العقدين الماضيين وما قدمه من نموذج مع شركائه في الحياة السياسية في سبيل التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة وصولاً إلى مرحلة الثورة السلمية التي ساندها الإصلاح بكل ما يملكه من إمكانات مادية وبشرية. وفي مداخلته انتقد الإعلامي "احمد حرمل" بعض الأخطاء التي رافقت مسيرة الإصلاح وهي في العمل السياسي من حيث تغليب العمل التكتيكي على الاستراتيجي في كثير من القضايا المهمة كما هو الحال في انتخابات الرئاسية 2006 حين غرد رئيس الحزب الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر خارج السرب بإعلانه تأييد مرشح السلطة علي عبد الله صالح ضد مرشح حزبه واللقاء المشترك المرحوم "فيصل بن شملان" وهو كذلك ما سرى على رئيس مجلس شوراه "محمد علي عجلان" الذي برر تأييده لعلي صالح بالحفاظ على جمعية خيرية يرأسها ويدعمها صالح، مشيراً إلى الحال التكتيكي في موقف الإصلاح أيضاً من القضية الجنوبية التي يؤيدها تارة ويهاجم الحراك تارة أخرى. وقال إن على الإصلاح اليوم أن يغلب الخيار الاستراتيجي على التكتيك حتى لا يتهم بالتناقض وازدواجية المواقف.