نفذت مئات النساء في مدينة ذمار اليوم وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار قطع المياه عن المدينة، ورفضاً لسياسة العقاب الجماعي الذي تنفذه بقايا النظام العائلي. وعبرت نساء ذمار عن استنكارهن لما يقوم به بقايا نظام عائلة صالح من فرض حصار خانق على الشعب في الكهرباء والمشتقات النفطية، حتى وصل به الأمر إلى قطع المياه، سعياً لمعاقبة الشعب على ثورة السلمية للتخلص من نظام الفرد والعائلة. وأكدن وقوفهن مع الثورة حتى يرحل بقايا النظام، كما رفعن شعارات أكدت على الوقوف مع الثورة حتى تحقق أهدافها في بناء اليمن الجديد. يأتي هذا فيما تشهد مدينة ذمار كارثة إنسانية تمثلت في انقطاع المياه عن المدينة لليوم الرابع، حيث أغلقت عدد من المساجد أبوابها لعدم توفر المياه للمصلين، بينما تعاني عشرات الآلاف من المنازل من انعدام المياه، ما دفعها إلى شراء الماء من الوايتات التي تتجول في أحياء المدينة، ووصلت قيمة دبة الماء 20 لتراً إلى 200ريال –حسب بعض المواطنين. وأكد مصادر أن معسكر الحرس الجمهوري الواقع في منطقة سامة – مكان محطة مياه ذمار- يقف وراء انقطاع المياه عن مدينة ذمار بتوجيهات من بقايا نظام صالح. وفيما كانت بقايا النظام بذمار تعمل على تسريب أخبار مظللة تتهم فيها أبناء منطقة سامة بالإضرار بالمحطة، غير أن عدد من وجهاء وأبناء سامة نفوا ذلك.