في ظل أوضاع معيشية متدهورة لحياة المواطنين والتي تتزايد كل يوم بعد تشكيل حكومة التقاسم بين أطراف المعارضة (أحزاب اللقاء المشترك) وحزب المؤتمر. لم تتغير حالة المواطن اليمني من وضعة المعيشي السيئ الذي خلفه النظام. ففي ذمار لأزل حصار المواطن من قبل النظام كما هو علية منذ شهور كعقاب جماعي يشنه النظام ضد المواطنين الذين خرجوا هاتفين بإسقاطه . ويزداد الوضع سواء يوما بعد يوم في حالة تفرضها حكومة التقاسم على المواطنين إذ يعيش سكان المدينة على أزمات تلو الأخرى. فقد شكا المواطنون من انعدام الغاز المنزلي وعدم توافره بالأسواق وحتى في السوق السوداء التي يصل سعر الاسطوانة فيها إلى 5000ريال. ويبقى الوضع سيئ على المواطن حيث تشهد المدينة انقطاع متواصل للكهرباء وتغرق المدينة في ظلام دامس يستمر 20 ساعة. القليل ممن يعملون في التجارة يمتلكون مولدات كهربائية لكنهم محرومين من تشغيلها بسبب انعدام مادة الديزل والتي عادت من جديد لتضيف هماً اسود على كاهل المواطن. قطاع الكهرباء والتي وعدت به حكومة باسندوة بإعادة تشغيلها ؟؟ مر شهر ولم يراها المواطنون فقط الشمع هي مايراه المواطنون من وعود باسندوة رئيس وزراء التقاسم. وفي عقاب جماعي تمارسه حكومة باسندوة على المواطنين يتزايد انقطاع الماء عن سكان مدينه غنية بالمياه الجوفية الصالحة للشرب والتي شهدتها المدينة مؤخرا. فقد خرج مئات المواطنين بحثا عن الماء في المساجد وأماكن أخرى وشهدت عدة مساجد بالمدينة طوابير من النساء والأطفال تتزاحم أمام المساجد أملا في الحصول على الماء. وتستمر أزمة انقطاع المياه في المدينة منذ عدة أيام. وقال مسئول محلي بالمدينة " إن انعدام مادة الديزل هي وراء انقطاع الماء حيث لم تستطع مؤسسة المياه توفير مادة الديزل لتشغيل محطات المياه في حوض "سامة" وتعد منطقة سامه المصدر الوحيد للمياه الجوفية للآلاف من المواطنين. ويرجع المسئول المحلي إلى العجز المالي الذي تشهده المؤسسة حيث شكى مواطنون من تصرفات مؤسسة المياه وما تقوم به من فصل أنابيب المياه عن منازلهم. ولا زال المواطنين يعانون من الأزمة . ويتسأل المواطن عبدالناصر السماوي "ماذا بقي لنا ؟حتى الماء قطعوه" ويضيف "إن استمرارها قد يؤدي إلى أوضاع كارثية لا يستطيع المواطن تحملها " . ويتهم المواطنون حكومة التقاسم بالوقف وراء هذا الأزمات المفتعلة بسبب المطالبة بمحاكمة المجرمين والقتلة الذين تسببوا في قتل الشباب المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير وتمرير قانون الحصانة. ولم تقتصر أزمة الماء على سكان المدينة فقد طالت القرى والأرياف , حيث أفادت مصادر بان العديد من القرى شهدت انقطاع للماء بسبب عدم توافر مادة الديزل لتشغيل محطات المياه والآبار الجوفية التي تغذي سكان الريف بمياه الشرب . ويعاني المواطن من أوضاع معيشية سيئة بسبب أزمة انعدام مادة الديزل والغاز المنزلي وانقطاع الكهرباء والماء. ويتخوف المواطنون من انعكاسات سلبية وتدني الأوضاع المعيشية من انتشار عصابات النهب و السطو في ظل انفلات أمني تعيشه المدينة منذ فترة.