يعاني سكان مدينة ذمار منذ أربعة أيام انقطاعاً تاماً لمياه الشرب عن معظم أحياء المدينة التي يقطنها نحو 150 ألف نسمة. ولم يعلن فرع مؤسسة المياه بالمحافظة عن أسباب الانقطاع، بينما قالت مصادر محلية إن عدداً من أهالي قرية سامة (9 كم عن ذمار) قاموا بقطع أنابيب المياه القادمة من الخزان الرئيسي الذي يغذي المدينة والتي تمر عبر قريتهم وذلك احتجاجا على انعدام مادتي الديزل والبنزين، وارتفاع سعرهما بصورة كبيرة في السوق السوداء والتي بلغت عدة أضعاف عن قيمته الرسمية تحت سمع وبصر السلطات المعنية في المحافظة. وتعطلت الحياة في مدينة ذمار، ولوحظ انتشار عشرات الاطفال والنساء يتجولون في شوارع وأحياء المدينة بحثا عن مياه الشرب، كما أغلقت بعض المساجد أبوابها أمام المصلين لانقطاع المياه عنها، فيما ارتفع سعر ناقلة المياه إلى 5000 ريال فيما كان سعره لا يزيد عن 1500 ريال. يشار الي ان ذمار تعد من أغنى المناطق اليمنية وأكثرها وفرة بالمياه الصالحة للشرب، وكان أبناء وسكان المدينة قد أسسوا مشروعا للمياه خاص بهم قبل أكثر من خمسة وعشرين عام ودفعوا تكاليف إنشائه من أموالهم الخاصة على صورة أسهم مالية، ليفاجئوا بقيام وزارة المياه والسلطات المحلية بالاستيلاء على المشروع وتحويله إلى ملكيته عامة للدولة، فيما لا تزال الكثير من أصول وممتلكات المشروع المالية والعينية مجهول المصير حتى الآن.
الصورة لأطفال ونساء يملؤون اواني المياه البلاستيكية بصنعاء في 28 مايو (AP).