نظمت دائرة الإعلام الحربي والمركز الإعلامي بإقليم تهامة اليوم السبت بمدينة مارب ، ندوة سياسية احتفاء بمناسبة الذكرى ال 54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة. وفي الندوة كانت تحت شعار "ثورة 14اكتوبر نضال شعب.. ودحر مستعمر" تحدث الصحفي عبدالحفيظ الحطامي عن دور أبناء المحافظات الشمالية، خاصة البيضاء، وإب وتعز، في ثورة 14 أكتوبر. واستعرض الحطامي في ورقته التي كانت تحت عنوان "الأسباب والبدايات الأولى لتشكل الثورة.. وأهدافها" المحطات الأبرز في ثورة اكتوبر، مشيرا إلى أن بداية تشكل الثورة ضد الاحتلال البريطاني بدأت تتبلور عام 1945، مع تشكل النقابات العمالية التي ضمت نحو 30 ألف عامل. إضافة إلى وعي أبناء المحافظات الجنوبية 1955، مع عودة عمال محافظة حضرموت من دول شرق آسيا. ونوه الحطامي إلى أن ما يجري اليوم في العاصمة المؤقتة عدن من جرائم اعتقالات وحرق مقرات أحزاب سياسية يأتي في إطار الانتقام والنيل من الشعب اليمني الذي ثار ضد الاحتلال يمارسه أتباع الاحتلال الذين سرقوا الثورة من أصحابها الحقيقيين، حسب قوله. من جهته تحدث محمد يعقوب في ورقته عن أن علاقة ثورة 14 اكتوبر بالثورة اليمنية علاقة ترابط وتكامل في الأهداف والمطالب.
وأضاف أن ثورة فبراير 2011، هي إحدى المحطات النضالية التي يقاوم بها اليمنيون الاماميين الجدد، وأنها على خطى ثورات سبتمبر واكتوبر ونوفمبر. وقال إن ثورة سبتمبر كان لها دورا بارزا في انطلاق شرارة ثورة اكتوبر، حيث مهد لانتقال الثوار من أبناء الجنوب من مرحلة التنظير إلى التطبيق العملي، وأن النظام الجمهوري في الشمال كان سندا لثورة اكتوبر في الجنوب. وعن دور مدينة عدن في مساندة ثورة 26 سبتمبر أكد أن عدن كانت الملجأ الذي يفر إليه ثوار الشمال هربا من بطش الأئمة الطغاة، حيث كونوا حزب الأحرار وأصدروا منها الصحف والمطبوعات. من جهته تحدث علي الخطيب، في ورقته عن التطلعات والآمال وآفاق الثورة اليمنية في ظل الواقع اليمني والانقلاب المشؤوم على أهداف الثورة اليمنية. وتطرق إلى الحروب الأهلية التي شهدتها اليمن بعد الثورتين سبتمبر واكتوبر إلا دليلا على وجود كيانات صغيرة صنعها الاحتلال في الجنوب والأئمة في الشمال، وأنها لا زالت تواجه الثورة حتى اليوم. وأضاف أن الانقلاب المشؤوم الذي قامت به مليشيات الحوثي صالح، نتج عنه من قتل ودمار، ومصادرة حقوق الشعب ونهب ثرواته، وتغيير مناهجه الدراسية لطمس هويته وتجهيل الشعب، وأنه لا حل إلا بإسقاط الانقلاب واستعادة مؤسسات الدول والشرعية. الجدير ذكره أن الندوة تأتي في إطار أنشطة وفعاليات تشهدها مارب احتفاء بالعيد ا ل 54 من ثورة ال14 من اكتوبر المجيدة.