نظمت الشرطة العسكرية فرع مارب اليوم الخميس، ندوة فكرية حول ثورتي 26سبتمبر و14 اكتوبر بمناسبة احتفالات بلادنا بالذكرى ال54لثورة ال 14 من أكتوبر المجيدة. وفي الندوة التي كانت تحت شعار "26 سبتمبر و14 اكتوبر ..ثورة لا تنطفئ" قال قائد الشرطة العسكرية بمارب العميد ناجي منيف، إن الندوة تأتي في إطار تثقيف ورفع الوعي لدى منتسبي الشرطة العسكرية بمارب والتذكير بأهمية الثورتين في التخلص من التخلف الامامي في شمال الوطن والاستبداد الاستعماري في جنوبه.
رحل المحتل البريطاني مجبرا وفي الندوة تحدث كل من العميد الركن شيخ زايد، عن دور ثورة 26سبتمبر في قيام ثورة ال14من اكتوبر، وأن الثورتان مكملة كل منهما للأخرى، حيث انطلق الآلاف من أبناء الجنوب لدعم ثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الكهنوتي في شمال الوطن. وأشار زايد إلى أن الاحتلال الإنجليزي أرغم على الرحيل من جنوب الوطن بفعل العمل الثوري الذي انطلق من كل مناطق الجنوب وبالأخص ردفان التي كان لها ميزة القرب من عدن والوصول إليها عبر طرق عدة، مما أجبر الاحتلال على الرحيل في 30نوفمير1967، بدلا من فبراير 1968.
وأضاف أن الاحتلال البريطاني استخدم كافة الوسائل لقمع الثورة بما فيها قصف بالطيران لعدد من المماطق، حيث استهدف القصف بيحان والعوالق السفلى، والعوالق العليا، الحواشب، الصبيحة، الضالع، ردفان.
أطول حرب أهلية في العالم من جهته قال العميد عنتر الذيفاني أن اليمن خاض اطول حربا أهلية في العالم، منذ أن وطأت اقدام يحيى الرسي ارض اليمن عام 284هجرية وحتى قيام ثورة سبتمبر، حيث كان الشعب اليمني يقارع الغزو الاماميطيلة تلك الفترة. وأشار الذيفاني، في ورقته التي كانت تحت عنوان "الإمامة وخطرها على الشعب اليمني" إلى أن فكرة "الولاية" التي يدعيها الاماميون جاءت من المذهب الجارودي الاثنى عشري واعتباره اصلا من أصول الدين، وعلى شروط الانتماء للبطنين واشهار السيف. وتطرق الذيفاني إلى المجازر التي ارتكبها الأئمة بحق الشعب اليمني، أشهرهم عبدالله الحمزي، والمتكلمين اسماعيل. وأشار إلى جرائم الامام يحيى حميد الدين في طمس الهوية اليمنية والهوية العربية للشعب اليمني من خلال طمس كل ما يرتبط بالتراث اليمني وكذلك تدمير كل ما يتعلق بالدين الاسلامي وتعاليمه السمحة وجلب افكار فارسية دخيلة على الدين، إضافة الى تدميره الجامعات والمعاهد وكلية البنات التي بناها العثمانيون، بحجة تدريس القرآن والسنة والعلوم.
المخلوع ضد اهداف ثورة 26 سبتمبر من جانبه استعرض المقدم نجيب المظفر اهداف ثورتي26 سبتمبر و14 اكتوبر، وكيف عمل المخلوع خلال فترة حكمه على تفويضها والانقلاب على تلك المبادئ. وأشار المظفر في ورقته "أهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر بين المدافعين عنها والمعادين لها" الى كيف أعاد المخلوع الاستبداد مجددا من خلال حكم الحزب الحاكم، والأسرة، وهو الهدف الأول للثورة للتخلص من الاستبداد.
وفيما يتعلق ببناء جيش وطني قال المظفر إن صالح عمل بشكل سري مع الحوثي لمواجهة الاسلام السني الصاعد المتمثل بحزب الاصلاح، خاصة بعد الانتخابات البرلمانية 2003، الذي فقد صالح معظم الدوائر بأمانة العاصمة، وشعوره بالهزيمة الساحقة في حال حصلت انتخابات نزيهة. وأضاف أن المخلوع عمد الى اشعال حروب صعدة لإدخال البلاد في دوامة الصراعات والتخلص من الجيش الذي كان يعمل على زعزعته لحساب الحرس الجمهوري، مستشهدا بما حصل في الحفل الذي أقامه بالعيد العاشر للوحدة اليمنية وسحب كافة الآليات والمعدات الحديث من المعسكرات وتسليمها بعد الحفل للحرس الحمعوري، إضافة إلى الخيانات التي كانت تحدث في حروب صعدة وتسليم الوية عسكرية بكافة معداتها لمليشيات الحوثي لقتال الجيش والتخلص منه. المصدر | الصحوة نت