أصيب أكثر من 300 شخصا بجروح وكسور مختلفة، عشرات منهم بالرصاص الحي جراء قيام قوات من الأمن المركزي وبلاطجة مسلحون من أنصار صالح بمهاجمة مسيرة حاشدة كانت تجوب شوارع مدينة الحديدة مساء أمس. فيما شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات الأخرى مسيرات حاشدة تطالب بإسقاط بقايا نظام صالح العائلي ، وترفض ما أسماه المتظاهرون " الوصاية السعودية والأمريكية على ثورة اليمن ". وخرج عشرات الألآف مساء أمس في مدينة الحديدة في مسيرة حاشدة للمطالبة بالحسم الثوري والتنديد بالمواقف السعودية والأمريكية المناهضة لإرادة الشعب اليمني الثائر. وكانت قوات من الأمن المركزي وبلاطجة استخدموا الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والهراوات والصواطير والخناجر والحجارة في مواجهة آلاف الثوار الغاضبين الذين خرجوا في مسيرة سلمية تدعوا للحسم الثوري، وبتشكيل مجلس عسكري من الجيش المنظم للثورة لحماية الثوار حتى بلوغ أهداف الثورة في اسقط بقايا النظام الحاكم. كما رفع المتظاهرون شعارات وهتافات تندد بسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها فلول النظام ضد أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب . وأكد الثوار في الحديدة أنهم مستعدون للتصعيد السلمي الشامل وأنهم قادرون على السير بالثورة نحو الحسم الثوري بعد المواقف المخجلة والمخزية لقوى إقليمية ودولية كشفت عن نواياها في دعم الأنظمة الديكتاتورية ضد شعوبها – وفقا لبيان شباب الثورة - . وقال البيان إن هذه القوى الإقليمية والدولية تسعى لمصالحها الخاصة من خلال نظام ضعيف ومتهالك وفاسد يحقق لها رغبتها في إبقاء اليمن دولة ضعيفة وفاشلة. وحمل ثوار الحديدة في كلمات ألقيت في المسيرات عصر يوم أمس كل الجهات الداعمة لهذا النظام مسؤولية الدمار والقتل والقمع والأزمات التي يعاقب به الشعب اليمني من بقايا النظام ، وخاصة المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية التي تكيل بمكيالين في قضايا الثورات العربية. وطالب الثوار بتشكيل مجلس عسكري انتقالي من الجيش المؤيد للثورة لحفظ الأمن ووضع حد للجرائم التي ترتكب بحق المواطنين في اليمن الذين يعاقبون بشكل جماعي كأقسى حرب تشن عليهم من قبل بقايا النظام الذي يلعب بثروات البلاد ومدخراتها ويخرب المؤسسات ويقصف الدمن والقرى ويزهق أرواح المواطنين دون وازع من دين او رادع من ضمير . وأهاب الثوار بكل القوى الحية والفاعلة في اليمن إلى عدم الالتفات إلى المبادرات وان الشعب اليمني عليه أن يمضي في طريق الدرب الثوري حتى يصل إلى غاياته في تحقيق دولة العدالة والمواطنة المتساوية. وفي صنعاء حاول رجال أمن بزي مدني وبلاطجة من أنصار صالح إعاقة خروج مظاهرة من ساحة التغيير مساء أمس ،حيث أطلقوا النار في الهواء في حي الزراعة القريب من ساحة التغيير لمنع التظاهرة من إكمال سيرها لكنها تمت دون وقوع إصابات،كما تم رشق المشاركين بالتظاهرة بالحجارة.
وشارك في التظاهرة التي انطلقت من «ساحة التغيير» بجامعة صنعاء المئات من النساء المعتصمات منذ نحو 5 أشهر بجامعة صنعاء للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح.