نددت السلطة المحلية في محافظة تعز بأشد العبارات المذبحة المروعة بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء، والتي قالت إنها تأتي في إطار سلسلة من المذابح التي ارتكبتها المليشيات الإنقلابية وتستمر في ارتكابها منذ ما يقارب عامين ونصف. وناشدت السلطة المحلية المجتمع الدولي والأمم المتحدة سرعة التدخل لإيقاف طاحونة الدم ، وردع جنون المليشيات، وايقاف الضيم الواقع على أهالي مدينة تعز. وقالت السلطة في بيان لها تلقى موقع "الصحوة نت" على نسخة منه، إن مليشيا الانقلاب الدموية تستمر في ارتكاب المجازر المروعة بحق السكان في محافظة تعز عبر الاستهداف المتكرر واليومي للأحياء السكنية والاسواق العامة ومنازل المواطنين، بمختلف الأسلحة الثقيلة ، الأمر الذي أسفر أمس الخميس سقوط خمسة شهداء من الأطفال وإصابة آخرين حالات البعض منهم حرجة وشديدة الخطورة، جراء القصف العشوائي الذي طال حي سكني في منطقة بئر باشا غربي مدينة تعز.
وأضاف البيان "لقد تحول المدنيون في تعز تحت الصمت الدولي المخيف إلى هدف مباشر لمختلف أنواع الأسلحة، التي يمتلكها الانقلابيون، ويسخرونها لقتل الأبرياء، واستهداف الاحياء المأهولة بالسكان والأسواق العامة، وتدمير مساكن المواطنين في واحدة من أوضح جرائم الحرب ضد المدنيين ؛ الأمر الذي ما كان ليستمر بوجود إرادة دولية تردع المجرمين ، وتنتصر للقانون الدولي الذي يشدد على ردع وتجريم هذه الممارسات .
وأكد السلطة المحلية أن تعز تدفع كلفة باهضة من دماء ابنائها نتيجة الاستهداف اللااخلاقي من قبل عصابات الطيش والجريمة التي أصبحت تتلذذ بدماء الابرياء من المدنيين بصورة شبه يومية تعكس مدى قبح هذه الميليشيات التي كلما تعرضت للهزيمة في جبهات القتال على أيدي الابطال من ابناء الجيش الوطني تتحول إلى اغتيال الطفولة وارتكاب الجرائم ضد المدنيين . ودعت السلطة المحلية كافة المنظمات الانسانية والحقوقية إلى نقل الصورة الحقيقية لما يجري في هذه المحافظة من جرائم وتعريف المجرمين بعيدا عن الاعتبارات السياسية التي غرقت فيها الكثير من المنظمات تحت دعاوى الحياد والمساواة الظالمة بين الضحية والجلاد.