حظي لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيادات التجمع اليمني للإصلاح اهتماما كبيرا ومناقشة مستفيضة لأبعاد ودلالات هذا اللقاء والرسائل التي حملها للداخل والخارج . اللقاء كشف عن متانة العلاقة الاستراتيجية الوطيدة التي تربط التجمع اليمني للإصلاح بالمملكة العربية السعودية منذ عقود وقطع كل التكهنات والافتراءات التي تحاول الاصطياد في الماء العكر وتوهم الأخرين بأن هناك فتور في علاقة الإصلاح بالمملكة. الدكتور علي ثابت أستاذ في جامعة العلوم بالحديدة أكد أن لقاء ولي العهد السعودي بقيادات التجمع اليمني للإصلاح يترجم مدى العلاقة الوطيدة التي تربط الإصلاح بالمملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن اللقاء أثبت أن علاقة الإصلاح بالمملكة تزداد متانة ورسوخا وتتجذر يوما بعد يوم ولايمكن أن تتأثر بالعواصف والاحداث التي تمر بها المنطقة بل على العكس تماما فالأحداث التي تمر بها المنطقة العربية تجعل تلك العلاقة أكثر متانة ورسوخا. وقال ثابت في حديث خاص ل " الصحوة نت " إن المملكة تدرك أن التجمع اليمني للإصلاح هو الحليف الأقوى ضمن مكونات الشرعية في معركة المصير العرب الوجودية ضد عملاء وأدوات ايران في اليمن . علاقة التجمع اليمني للإصلاح بالسعودية قديمة ، وتعود الى ما قبل اعلان التعددية السياسية، وذلك عبر الشخصيات التي عُرفت بقربها من السعودية، وعلاقتها الجيدة بها، كالشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وغيره من قيادات الحركة الإسلامية في اليمن . من جهته اعتبر الدكتور عبدالحكيم اليافعي أستاذ في جامعة عدن أن لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بقيادات الإصلاح خطوة مهمة توحي بقرب الحسم العسكري ضد مليشيات ايران في اليمن . وأشار إلى أن هناك مؤشرات كثيرة تدل أن قيادات التحالف العربي تضع اللمسات الأخيرة لمعركة الحسم وتحرير اليمن من المليشيات الانقلابية وستشهد الأيام القادمة أحداث متسارعة في مسرح العمليات العسكرية . وأوضح اليافعي في حديث خاص ل " الصحوة نت " أن الحسم العسكري هو الطريق الأمثل لقطع اليد الإيرانية التي تحاول العبث بأمن واستقرار المنطقة العربية عموما ودول الخليج العربي واليمن خصوصا . وكان رئيس الهيئة العليا بالتجمع اليمني للإصلاح محمد بن عبدالله اليدومي أكد أن اللقاء بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي اليوم بالرياض كان مثمرا وإيجابيا وبناء.