ارتفع عدد وفيات مرضى الفشل الكلوي في محافظة إب، وسط اليمن، إلى سبع وفيات، منذ اغلاق جزئي لمركز الغسيل الكلوي قبل أيام. وقالت مصادر طبية في مركز الغسيل بهيئة مستشفى الثورة العام إن اثنين من مرضى الفشل الكلوي توفوا أمس الأول، ليرتفع عدد الوفيات إلى سبعة منذ التوقف الجزئي للمركز. وأعلن الاثنين الماضي القائمون على المركز عن عجز كبير يشهده قسم الغسيل الكلوي بهيئة مستشفى الثورة العام بمدينة إب وهو ما يهدد استمرارية العمل في الغسيل الكلوي. وتحدثت المصادر الطبية عن نفاذ مواد الغسيل الأمر الذي انعكس على معاناة المرضى. وقال عدد من أقارب المرضى ل"الصحوة نت" إن مواد الغسيل تنعدم في مخازن المركز فيما تباع في الصيدليات الخارجية بأسعار باهضة. وُتتهم إدارة المركز ومستشفى الثورة ومتنفذين حوثيين بنهب المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المركز من المنظمات الدولية وفاعلي الخير، وبيعها في السوق السوداء. وقالت مصادر طبية بأن إدارة المستشفى الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح ومعهم وزارة الصحة التابعة للإنقلابيين صادرت الميزانية التشغيلية للقسم منذ سيطرتها على إب ولا يتم التعامل مع قسم الغسيل في إب كبقية أقسام الغسيل بالعاصمة صنعاء وبقية المحافظات ، وهو ما يجعل معاناة مرضى الفشل تتكرر وتعاود الظهور بين الفينة والأخرى.
ويعتمد قسم الغسيل بشكل رئيسي على مساعدات إنسانية مقمة من فاعلي خير ومنظمات دولية وخيرية في مقدمتهم رجل الأعمال عبده منقذة.
ويعد مركز الغسيل الكلوي في إب من أكبر مراكز الغسيل الكلوي في اليمن ويستقبل أكثر من 500 حالة أسبوعيا من محافظاتإب وتعز والحديدة وذمار والضالع . وكشف تقرير صادر عن قسم الفشل الكلوي في هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة إب عن عدد الأشخاص الذين قضوا خلال العشرة الاشهر الماضية من العام 2017 نتيجة إصابتهم بمرض الفشل الكلوي ،مؤكداً بلغوهم 122 شخص موزعين بين 62 من الذكور و48 من الاناث بينما توفي 12 طفل بالمرض ذاته.