أعلن مسلحون قبليون في محافظة أبين جنوبي اليمن اليوم الأحد البدء بالزحف باتجاه مدينة زنجبار لتطهيرها من المسلحين الذين يعتقد بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وقال الشيخ القبلي بأبين محمد سكين الجعدني إن لقاء عقده قادة القبائل بأبين أمس السبت تم بموجبه الاتفاق على البدء بالزحف ابتداء من صباح اليوم الأحد للسيطرة على بقية المناطق وصولا إلى زنجبار عاصمة المحافظة بهدف تطهيرها من الجماعات المسلحة. وأشار في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إلى أن القبائل مهدت لهذا الزحف مساء أمس بالتقدم باتجاه منطقة العرقوب والطريق الساحلي بشقرة ونصبت هناك نقاطا أمنية يتمركز فيها أكثر من ثلاثمائة مسلح من رجال القبائل بهدف قطع طرق الإمدادات عن مسلحي القاعدة. وألمح إلى أن اتخاذ القبائل قرار الزحف جاء بعد النجاح والتقدم الكبير الذي أحرزته في تطهير المناطق الوسطى في أبين من مسلحي القاعدة ونشر أكثر من عشرين نقطة أمنية تابعة للقبائل لمنع عودة المسلحين إليها أو استخدام تلك المناطق للتزود بالإمدادات. وكانت مدينة زنجبار شهدت مساء أمس مواجهات عنيفة بين الجماعات المسلحة وقوات اللواء 25 ميكانيك المحاصرة فيها، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين لم يعرف عددهم بعد. وقال شهود عيان إن قصفا مدفعيا شديدا هو الأعنف تعرضت له المدينة مساء أمس، وإن حشودا لقوات الجيش شوهدت على مشارف بلدة دوفس الواقعة على ضواحي زنجبار. وكان مسلحون قبليون موالون للثورة في مديرية مودية بابين تمكنوا الأسبوع الفائت من تحرير المديرية من أيدي مسلحين يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة . وقال أحد مسلحي قبائل آل صلح بمودية في حديث سابق ل " الصحوة نت " إن عمليات مسلحة ضد من يوصفون بانهم عناصر تابعة لتنظيم القاعدة قادها مشائخ القبائل ، تمكنت من طرد جميع تلك العناصر من مودية ، وأن رجال القبائل أحكموا سيطرتهم على المنطقة . وأكد أن مودية أصبحت خالية من تلك العناصر بعد نزوحها إلى مناطق أخرى ، وأن عمليات مطاردتهم مستمرة حتى يتم تطهير كافة مناطق أبين منها بعد تخلي قوات صالح عن مقاتلتهم ، بل إنه ثبت تواطؤها معهم ومدهم بالمال والسلاح . وأكد مصدر عسكري في اللواء 25 ميكا المرابط بزنجبار أن قوات اللواء أحرزت تقدما في عملياتها ضد المسلحين المسيطرين على المدينة ،ووجهت ضربات موجعة لهم خلال الأيام الماضية. .