شهدت عدد من المدن اليمنية صباح ومساء اليوم تظاهرات حاشدة استجابة لشباب الثورة الذين دعوا إلى تحويل ذكرى 17يوليو إلى يوم غضب شعبي باعتباره يوم مشؤوم استولى فيه على عبد الله صالح قبل 33 عاما على السلطة. وفي المسيرات التي جابت شوارع تعزوالحديدة ومدن أخرى رحب المتظاهرون بإعلان المجلس الانتقالي، مؤكدين ثقتهم بأعضائه. وتعد التظاهرة الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها مدينة تعز صباح اليوم ووصفت بالمليونية اكبر مسيرة منذ اقتحام ساحة الحرية في ال 29 من مايو الماضي، كما شهدت مدينة الحديدة مسيرة مماثلة مساء اليوم، جابت شوارع المدينة رفضاً لعودة صالح. وفي المسيرة التي انطلقت من تقاطع وادي القاضي وجابت شوارع المدينة وصولا إلى ساحة الحرية, ردد المتظاهرون هتافات تبارك تشكيل المجلس الانتقالي وتدعو إلى رحيل بقايا النظام العائلي وترفض الوصاية الخارجية على الثورة اليمنية. كما عبر المتظاهرين عن استنكارهم للقصف الذي تتعرض له مدينة تعز من قبل بقايا أجهزة النظام العائلي، داعين المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى رصد الانتهاكات وتوثيقها وملاحقة مرتكبيها أمام المحاكم المحلية والدولية. كما طالب المتظاهرون السلطات المحلية والقائم بأعمال الرئيس بتحمل المسئولية وإيقاف هذه التصرفات التي يقوم بها القوات العسكرية، مطالبين في السياق ذاته بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وأعلن المتظاهرون في تعز رفضهم لما قالوا إنها «سياسة العقاب الجماعي» الذي يفرضه نظام الرئيس علي عبدا لله صالح على الشعب اليمني. ورحب شباب الثورة في مدينة عدن بتشكيل المجلس الانتقالي، وأكدوا ثقتهم الكاملة بالشخصيات التي تم اختيارها لعضوية المجلس. وأكد بيان صادر عن اتحاد القوى الثورية بعدن على تأييد الثوار للمجلس، وطالب جميع الأطياف السياسية والثورية بتحمل المسؤولية الوطنية في ظل الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن أمام المجلس تحديات كبيرة تتطلب التفافا ومساندة شعبية للقيام بالمهام الدستورية. وطالب رئيس اتحاد شباب عدن للتغيير أنيس يعقوب قيادة المجلس الأعلى للثورة بسرعة الانتقال في إنجاز الخطوة الثانية والتنسيق مع قيادات الثورة في عموم المحافظات اليمنية لتشكيل المجالس الانتقالية، ودعا المجتمع الإقليمي والدولي إلى الاعتراف بهذا المجلس كممثل وحيد وشرعي لليمنيين. وكان مجلس شباب الثورة الشعبية باليمن أعلن في مؤتمر صحفي في صنعاء أمس تشكيل مجلس رئاسي انتقالي مشكل من 17 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية في الداخل والخارج، بينها الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج وأعضاء من اللقاء المشترك. وعين المجلس كلاً من وزير الدفاع السابق عبد الله علي عليوة قائدا عاما للقوات المسلحة في المجلس الانتقالي، والقاضي فهيم عبد الله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى بالمجلس الانتقالي.