عدن اونلاين/متابعات فيما أطلق على تسميته بيوم غضب شعبي ومشئوم تزامنا مع ذكرى 17يوليو ذكرى استيلاء على عبد الله صالح على السلطة فيه قبل 33 عاما، شهدت عدد من المدن اليمنية صباح ومساء اليوم تظاهرات حاشدة استجابة لشباب الثورة. المسيرات تركزت بشكل قوي في تعز والحديدة ومدن أخرى رحب المتظاهرون بإعلان المجلس الانتقالي، مؤكدين ثقتهم بأعضائه، وأعلن المتظاهرون في تعز رفضهم لما قالوا إنها «سياسة العقاب الجماعي» الذي يفرضه نظام الرئيس علي عبدا لله صالح على الشعب اليمني. ورحب شباب الثورة في مدينة عدن بتشكيل المجلس الانتقالي، وأكدوا ثقتهم الكاملة بالشخصيات التي تم اختيارها لعضوية المجلس. وأكد بيان صادر عن اتحاد القوى الثورية بعدن على تأييد الثوار للمجلس، وطالب جميع الأطياف السياسية والثورية بتحمل المسؤولية الوطنية في ظل الظروف التاريخية التي تمر بها البلاد، مشيراً إلى أن أمام المجلس تحديات كبيرة تتطلب التفافا ومساندة شعبية للقيام بالمهام الدستورية. وطالب رئيس اتحاد شباب عدن للتغيير أنيس يعقوب قيادة المجلس الأعلى للثورة بسرعة الانتقال في إنجاز الخطوة الثانية والتنسيق مع قيادات الثورة في عموم المحافظات اليمنية لتشكيل المجالس الانتقالية، ودعا المجتمع الإقليمي والدولي إلى الاعتراف بهذا المجلس كممثل وحيد وشرعي لليمنيين. وكان مجلس شباب الثورة الشعبية باليمن أعلن في مؤتمر صحفي في صنعاء أمس تشكيل مجلس رئاسي انتقالي مشكل من 17 شخصية يمنية من مختلف الأطياف السياسية والحزبية في الداخل والخارج، بينها الحراك الجنوبي ومعارضة الخارج وأعضاء من اللقاء المشترك. وعين المجلس كلاً من وزير الدفاع السابق عبد الله علي عليوة قائدا عاما للقوات المسلحة في المجلس الانتقالي، والقاضي فهيم عبد الله محسن رئيساً لمجلس القضاء الأعلى بالمجلس الانتقالي. من جهة أخرى اعترضت عصر اليوم الأحد قوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي معززة بالمدرعات وناقلات الجند، مسيرة سلمية بالحديدة خرجت لتأييد الإعلان عن مجلس انتقالي، والمطالبة بالحسم الثوري كما نددت بجرائم بقايا النظام في تعز وأرحب ونهم. وأسفر الإعتداء عن سقوط عشرات الجرحى بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع أسعف على إثرها المصابون إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير بالحديدة.