حذر مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليمنية المجتمع الدولي من مخاطر التساهل مع تهديدات مليشيا الحوثي الارهابية للملاحة في البحر الاحمر والممرات الدولية. وقال المصدر إن قيادة الانقلاب وبهذا التهديد الواضح والصريح يعلنون تحديهم للمجتمع الدولي وقرارات الاممالمتحدة والقوانين والمواثيق الدولية وينسفون كل الجهود المبذولة لتحقيق السلام كتعبير عن النوايا الحقيقية للمليشيا الحوثية في تحقيق الاجندات الايرانية في استهداف أمن المنطقة والسيطرة على الممرات البحرية وتحقيق الاطماع التوسعية الايرانية والاضرار بأمن ومصالح اليمن والمنطقة. واضاف المصدر وفقا لوكالة سبأ الرسمية، إن الحكومة تأخذ هذه التهديد بجديه كونها صدرت من احد اكبر مسئولي الانقلاب وأمام نائب مبعوث الامين العام للأمم المتحدة في استهانه وعدم اهتمام بجهود الاممالمتحدة ودورها. وأكد المصدر ان مليشيا الحوثي تتخذ نفس أساليب وتهديدات الجماعات الإرهابية خاصة انها ومن خلال نفس الشخص أعلنت وبصورة صريحة و واضحة رفضها للسلام وتمسكها بخيار الحرب وتأكيد الاستمرار فيه الى مالا نهاية حتى ولو لم يبق سوى مربع واحد أو مديرية واحدة بحوزتهم حسب قوله في ذات اللقاء . ولفت المصدر الى أن ذلك يعكس أن الانقلابيين غير ابهين بحياة الناس وانهار الدماء التي سفكت والارواح التي ازهقت في سبيل إرضاء رغباتهم الجنونية في الدمار والموت ومن يقف خلفهم من قوى الشر ورعاة الإرهاب الدوليين ورفضهم للسلام والحلول السياسية والسلمية. وبيّن المصدر بالقول " إن المليشيا الانقلابية وهي تمارس الارهاب بكل وحشيه لا تكترث لمعانة الشعب اليمني وآلامه ومستمرة في عمليات القتل والتنكيل والتفجير والتدمير على تجمعات بشريه و منشأة حيوية وتمارس الاختطافات وترتكب ابشع الجرائم بحق ابناء شعبنا مخالفة بذلك كل القوانين المحلية والدولية والقواعد والاعراف والمبادئ الانسانية. وتمضي بإصرار في سد كل أبواب السلام وجعل الاضرار باليمن والمنطقة هدفها الاول فهي لا تختلف عن المنظمات الارهابية التي في مستواها بل اكثر خطورة على الامن والسلم الدولي فهي تستخدم نفس المفردات ونفس الكلمات ونفس العبارات التي ترددها التنظيمات الارهابية ونفس الفعل ونفس النهج الذي لا يراعي فيه قدسية النفس البشرية والعداء لكل البشر " . وأكد المصدر ان الحكومة اليمنية ومن منطلق القوة والقدرة عسكرياً وسياسياً تمد يدها للسلام القائم على المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً والمتمثلة في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الامن ذات الصلة وبالأخص قرار 2216..مطالبة المجتمع الدولي أن يتعامل بصرامة مع تهديدات المليشيا الانقلابية لأمن الملاحة في البحر الاحمر والتي تستهدف اليمن والاقليم والعالم اجمع . وحمل المصدر ،المجتمع الدولي مسؤولية التغاضي عن هذه التهديدات الخطيرة التي لا تشكل خطراً على اليمن وحسب بل اصبح خطراً وتهديداً للأمن الاقليمي والعالمي يستوجب التعامل الصارم مع المليشيا ومساندة الحكومة اليمنية الشرعية في جهودها المشروعة في مواجهة المليشيا واستعادة الدولة وتحقيق الامن والاستقرار والحفاظ على ارواح مواطنيها من القتل والانتهاك المستمر على أيادي المليشيا. وكانت مليشيات الحوثي قد هددت الاثنين بقطع طريق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وذلك في حال استمرار ما قالت إنها التصعيد العسكري في الساحل الغربي.