تواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية عمليات نهب الأراضي بمحافظة إب وسط اليمن بقوة السلاح وتصادر مئات الأراضي المملوكة للمواطنين وأخرى تابعة لأراضي وممتلكات الدولة. مصادر محلية أفادت ل"الصحوة نت" أن مليشيا الحوثي اعتدت على أراضي تابعة لأسرة "بيت جميل" وتسعى بقوة السلاح والنفوذ وسيطرتها على مفاصل الدولة لمصادرة تلك الأراضي الكائنة في الدائري الغربي لمدينة إب. وبحسب المصادر فقد سبق وأن أعتدى مسلحو الحوثي التابعين للقيادي الحوثي "عبدالقادر الشامي" على الأرضية التابعة لورثة بيت جميل ، غير أن الأهالي وعدد من المواطنين من أبناء مديرية حبيش تمكنوا من إيقافهم بعد الشروع في البناء. وأكدت المصادر بأن القيادي الشامي والمعين من قبل الإنقلابيين رئيس لجهاز الأمن السياسي في صنعاء ، استخدم نفوذه لمصادرة أرض تابعة لورثة جميل عبر محكمة الأموال العامة بعد أن تم الإعتداء على الأرض والشروع في البناء عليها. وقال محامون إن القضية منظورة لدى قاضي بمحكمة الأموال العامة وبأن نفوذ الشامي واضح وتسير الإجراءات لصالحه دون ترك أي مجال للمرافعة وذلك من خلال الإستعجال بالقضية من خلال ثلاث إلى أربع جلسات وحجز القضية للحكم وهو ما لم يسبق لأي قضية مماثلة أن جرت بهذه العجالة. وطالب ورثة بيت جميل القاضي "علي الأشول" بالتنحي عن القضية أو ترك فسحة من الوقت للنظر في القضية كبقية القضايا المنظورة في المحكمة. وأكد ورثة بيت جميل بأن القاضي لم يستمه للشهود ولم يحضر المتهمين وأصدر أوامره بسجن أحد الورثة ويدعى عبدالله جميل فيما الجناة والمعتدين طلقاء. وتعود أرضية ورثة بيت جميل كأرضية وقف لأكثر من ثلاثين عام ، إذ أستأجرؤها من مكتب الأوقاف بعد تنازل شقيق القيادي الحوثي الشامي عنها وفق إجراءات رسمية ليعود بعد ثلاثة عقود لمصادرة ما يدعى بأنها ملكا له محاولا إبطال اجراءات مكتب الأوقاف والتي كان شقيقه مديرا لها. ويقف مكتب الأوقاف حاليا موقف الشريك بمصادرة أموال الوقف ، إذ أنه لم يكلف نفسه بمنع الإعتداء أو متابعة القضية كون الأرض في الأساس ملكية الدولة