تزايدت مؤخراً جرائم اختفاء شباب وطلاب مدارس بشكل لافت في محافظة إب وسط اليمن، بالتزامن مع حملات عدة تنفذها مليشيا الحوثي لإستقطاب الشباب وصغار السن والزج بهم في جبهات القتال. مصادر محلية أفادت ل"الصحوة نت" أن طالبان اختفيا منذ أيام ولم يعرف مصيرهما وسط قلق وتخوف أهاليهم من التغرير بهما والزج بهم في محارق الموت الحوثية. وبحسب المصادر فإن الطالبين المخفيين هما أحمد محسن العودي وأصيل وطن البريد من أبناء حارة المنظر بمدينة إب. وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من اختفاء اثنين آخرين من طلاب المدارس من مدينة إب وسط إستغلال تردي الأوضاع الإقتصادية والإنسانية من قبل مليشيا الحوثي لتجنيد الطلاب وصغار السن والذهاب بهم لجبهات القتال.
وبحسب مصادر "الصحوة نت" فقد اختفى حاتم زكريا المرادي ( 15 )عام وعبدالله عبدالوهاب منصور الصهباني ( 16) عام وهما من أهالي المنطقة الشرقية لمدينة اب. وأكدت المصادر أن قيادي حوثي يدعى شوقي فراعي ومعه متحوث يدعى يوسف الحسني استأجروا شقة في حارة الجزارين بمدينة إب ويعملون فيها على إستقطاب الطلاب والشباب وصغار السن والتغرير عليهم وإلحاقهم بجبهاتهم القتالية والتي تشهد إنهيارات واسعة وخسائر متلاحقة. وفي منطقة مفرق جبلة جنوب مدينة إب أفادت مصادر محلية أن عدداً من الحوثيات يدخلن على البيوت ويطلبن من النساء تعبئة بيانات وإستمارات عن الأسرة وعدد الأبناء وأعمارهم ، بهدف وضع قاعدة معلوماتية للتغرير على أبناء الفقراء وإستغلال الأوضاع التي تشهدها البلاد لجر أبناءهم للجبهات ومحارق الموت، مستخدين اسلوب الترغيب والترهيب.
وقالت مصادر أخرى ل"الصحوة نت" إن المليشيا تنشط في أوساط فئة المهمشين والسجناء في إصلاحية السجن المركزي بمحافظة إب بغية إستقطاب مقاتلين ورفد جبهات قتالهم. ودشنت مليشيا الحوثي حملات التجنيد الإجباري في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها منذ شهرين وسط مخاوف من استخدام الطلاب وقود حربها العبثية التي تقودها ضد الشرعية منذ 3 أعوام.
