دعا علي الجرادي السياسي والصحفي المعروف علي صالح إلى أخذ العبرة من محاكمة محمد حسني مبارك واستذكار المثل الذي ردده أكثر من مرة "إذا حلق بن عمك بليت". وقال الجرادي ل"الصحوة نت" إن محاكمة مبارك اليوم يؤكد أن مصير القتلة والظالمين وناهبي المال العام وسارقي لقمة شعوبهم أن يقفوا في القفص في الدنيا وينتظرهم عقاب الآخرة.
وأضاف: يوم أن تخلت عن هؤلاء الأشخاص السلطة ظهروا كأشخاص عاديون مثل كل ألئك الآشخاص الذين يقفون أمام القانون بعد سنوات من الغطرسة والغرور والكبر.
وقال: كان هؤلاء الزعماء يقولون بالأمس أنهم فاتحين وعظماء وأن الشعوب خلقت لخدمتهم واليوم تتجلى هذه الحقيقة الناصعة بأنهم بشر ساموا شعوبهم سوء العذاب وأنهم نسخة من فرعون ونسخة من هامان ونسخة من كل الطغاة والظلمة.
وخاطب الجرادي المتشبثين بالسلطة قائلا: على الذي يتشبثون بالسلطة ويمارسون إبادات جماعية بحق شعوبهم كما هو الحال في اليمن وسوريا وليبيا أن يتذكروا بأن هذه اللحظة قريبة, وأن على علي عبدالله صالح أن يتذكر المثل الذي سمعناه عنه "إذا حلق بن عمك بل".
وبدأت اليوم بالقاهرة محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك مع نجليه وعدد من معاونيه في القاهرة، بتهم مختلفة منها القتل وإهدار المال العام.
ودخل مبارك قفص الاتهام وهو ممدد على سرير طبي، بعد أن كانت طائرة خاصة قد نقلته من شرم الشيخ حيث كان يقيم في مستشفاها منذ عدة أشهر.
وبدأت الجلسة الأولى للمحاكمة في مقر أكاديمية الشرطة بضاحية التجمع الخامس بالقاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة، وقد شهد محيط مبنى الأكاديمية اشتباكات بين معارضين ومؤيدين للمحاكمة, تمكنت الشرطة المنتشرة بأعداد كبيرة من فضها.
ويُحاكم مبارك في ثلاث تهم رئيسية هي قتل متظاهرين خلال ثورة ال25 من يناير، وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، وإهدار المال العام. وفي حال تمت إدانته بالتهم الموجهة إليه قد يواجه حكما بالإعدام.
ويُحاكم مع مبارك في الوقت ذاته كل من نجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة مسؤولين أمنيين. بينما سيحاكم رجل الأعمال حسين سالم -المقرب من مبارك- غيابيا، لأنه هارب في إسبانيا. وأظهرت صور المحاكمة العلنية التي نقلها التلفزيون المصري مباشرة، مبارك على سرير طبي قرب نجليه ووزير داخليته وعدد من معاونيه في قفص الاتهام.
ويواجه المتهمون تهما مختلفة تتعلق باختلاس ملايين الدولارات من المال العام وبإصدار أوامر بقتل المتظاهرين المعارضين للنظام أثناء الانتفاضة الشعبية بين يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين والتي أدت إلى سقوط نحو 850 قتيلا وانتهت بالإطاحة بمبارك.