تستغل الجالية اليمنية بالسودان شهر رمضان للتواصل بين اليمنيين من خلال إقامة الفعاليات الجماعية مثل الإفطار الجماعي والزيارات المتبادلة بين الأسر اليمنية وغيرها من الأنشطة ذات الجانب الاجتماعي. وتشترك الأسر اليمنية في إعداد الوجبات اليمنية المختلفة وإقامة مأدبة الإفطار السنوية في الجالية اليمنية، فتعد الأسر بنت الصحن والخبز اليمني والشفوت والسنبوسة وغيرها لتزين بها مائدة الإفطار في الجالية اليمنية. وتدعو الجالية اليمنية لحضور مائدة الافطار عدد من الشخصيات الاجتماعية السودانية وأعضاء السلك الدبلوماسي في السفارة اليمنية، وقيادة الجالية وقيادة اتحاد الطلاب اليمنيين في السودان وأفراد الجالية اليمنية من تجار ومواطنين وطلاب. وبحسب القائمين على الجالية اليمنية فإن الهدف من إقامة هذه الفعاليات هو لم شمل أعضاء الجالية على مائدة واحدة ليتم من خلالها التواصل والتعارف بين أفرادها وتقوية أواصر الإخوة بين جميع أبناء الوطن الواحد. ودشن اتحاد الطلاب اليمنيين بالسودان أنشطته الرمضانية بتوزيع السلال الغذائية للسكنات الطلابية في العاصمة الخرطوم ومن المتوقع أن يشمل التوزيع بقية الولايات. وتأتي السلال الغذائية ضمن أنشطة الاتحاد المساندة للطلاب والتخفيف عليهم ورعايتهم، ويقوم الاتحاد بمشاركة الجالية اليمنية في إعداد الإفطارات الجماعية والتي يعتبرها الاتحاد فرصة للطلاب للتواصل مع أعضاء الجالية والاندماج معهم والتعرف عليهم. يقول رئيس اتحاد الطلاب اليمنيين الدكتور منير لمع "للصحوة نت": "يستقبل الطلاب اليمنيين رمضان بحفاوة مع إخوانهم السودانيين في جو يسوده الإخاء والإيثار، وتجتمع في رمضان أصالة الشعب السوداني مع طيبة اليمنيين الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بأنهم أطيب قلوبا وألين افئدة". وأوضح لمع بأن العديد من الطلاب اليمنيين من حفظة القرآن الكريم يتوجهون في رمضان للمساجد السودانية لإمامة المصلين في صلاة التراويح تلبية لرغبة الإخوة السودانيين. وفي الخامس من رمضان والذي يسمى في السودان يوم الوافدين تصنع وجبات الإفطار من جميع الجنسيات وتفرش موائد الإفطار ليجتمع حولها الطلاب الوافدين للسودان ومن ضمنهم الطلاب اليمنيين وتهدف مائدة الإفطار إلى تقوية روابط الإخوة بين الطلاب الوافدين للسوادن من أكثر من سبعين دولة. وينظم اتحاد الطلاب العديد من الأنشطة الرمضانية والمسابقات والثقافية والطلابية التي تمنح رمضان مذاقا خاصا ومميزا. وساهمت السودان مساهمة فاعلة في تعليم الطلاب اليمنيين من خلال انخراط الآلاف من المدرسين السودانيين في عملية التدريس في اليمن ولا تكاد تخلو مديرية أو قرية من القرى اليمنية من مدرس سوادني. وللسودانيين حكايات وذكريات طيبة عن اليمن واليمنيين ولجمعية الإخاء اليمنية السودانية ومقرها في الخرطوم فعالية سنوية يجتمع فيها المدرسين السودانيين الذين درَّسوا في اليمن على مائدة إفطار واحدة يتذاكرون فيها الأيام الجميلة التي قضوها هناك وينادي بعضهم البعض باللهجة اليمنية بطريقة جميلة وطريفة خاصة مع تنوع اللهجات اليمنية. ويحضر هذه الفعالية قيادة الجالية اليمنية والعديد من أعضاء الجالية ويعتبر هذا اليوم أو الليلة من الليالي الجميلة في رمضان والتي يعاد فيها تقوية روابط الإخوة بين الشعبين اليمني والسوداني.