تمكنت قوات الجيش الوطني من أحراز تقدم جديد في معقل المليشيات الحوثية بمحافظة صعدة، فيما واصلت طائرات التحالف غاراتها على تحركات المليشيات وتدمير معداتهم في عدة مواقع بالمحافظة ذاتها. ونقل مراسل "الصحوة نت" عن مصدر ميداني قوله، إن قوات الجيش الوطني تمكنت فجر اليوم الأربعاء من اقتحام المجمع الحكومي بمنطقة الملاحيظ بمديرية الظاهر غرب محافظة صعدة، وذلك بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها المليشيات خسائر كبيرة قبل فرارها من المجمع ومحيطه مخلفة اسلحتها وجثث قتلاها والجرحى. وأوضح المصدر أن قوات الجيش مسنودة بوحدات من التحالف وبطائرات الأباتشي، شنت هجوماً على المليشيات الانقلابية في مديرية الظاهر غرب صعدة، وأسفرت العملية عن تحرير المجمع الحكومي بمنطقة الملاحيظ والسيطرة على مواقع جديدة في المديرية، وتكبيد المليشيات خسائر كبيرة. وتزامنت العملية العسكرية مع قصف جوي على مواقع المليشيات في المديرية وعلى مواقع أخرى في بلدات رازح وشدا، كما تزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات الجيش الوطني والتحالف العربي غرب صعدة. وبهذا التقدم الجديد تقترب قوات الجيش الوطني، أكثر من معقل الحوثيين الرئيسي في جبل مران. وتأتي العملية العسكرية في إطار خطة الشرعية والتحالف لتشديد الخناق على المليشيات في معاقلهم بصعدة، واستمرار عمليات التحرير من ثلاثة محاور رئيسية. وفي شمال المحافظة ذاتها، سيطر الجيش على مسافات واسعة وحرر مواقع جديدة في مديرية باقم. وأكد قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد/ياسر الحارثي/ أن قوات الجيش نفذت عميلة عسكرية واسعة تمت خلالها السيطرة على أجزاء كبيرة من وادي الثعبان وسلاسل جبال يفع الصغرى وتباب يزهر وأجزاء من جبال الحديد. وأشار الحارثي في تصريح صحفي إلى سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا وجريحا عناصر المليشيات، وأسر عددا منهم بينهم قيادات ميدانية برتب عالية. وتواصل قوات الجيش الوطني عملية تقدمها شمال صعدة، وصولاً لمحاصرة مركز مديرية باقم وتحرير ما تبقى من المديرية، فيما يحرز الجيش تقدم مستمر في جبهات كتاف والبقع وسط انهيار وتراجع المليشيات الانقلابية، وفرار عناصرها من خطوط المواجهة. وكانت طائرات التحالف العربي كثفت خلال الساعات الماضية غاراتها على مواقع وتحركات المليشيات في كتاف والبقع ورازح وباقم، بالتزامن مع استمرار المواجهات والمعارك شرق وشمال وغرب صعدة، والقصف المدفعي والصاروخي على طول الحدود مع السعودية.
