ردت الحكومة الإيطالية بغضب على انتقادات الرئيس الفرنسي حول رفضها استقبال سفينة مهاجرين، وقالت إنها "لا تقبل دروساً في النفاق". وقالت رئاسة الوزراء الإيطالية، في بيان لها الثلاثاء، إن التصريحات تبعث على "الدهشة وتبرهن على وجود شح خطير في المعلومات حول ما يحدث على أرض الواقع".
وشدد البيان على أن "إيطاليا في هذا المجال، لا يمكن أن تقبل دروساً في النفاق من دولة فضلت على الدوام النأي بنفسها عن ملف الهجرة"، في إشارة إلى فرنسا.
وأول أمس الأحد، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، إغلاق موانئ البلاد في وجه السفينة "أكواريوس"، في خطوة تعد سابقة.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون روما ب"اللامبالاة وعدم المسؤولية" لرفضها استقبال السفينة.
فيما وصف غابرييل أتال، الناطق باسم حزب ماكرون "En Marche"، إغلاق الموانئ الإيطالية في وجه "أكواريوس" بأنه "خيار يبعث على الإقياء".
وأكدت الحكومة الإيطالية، في بيانها، "لم نترك أبداً الركاب على متن السفينة أكواريوس، بل دعمنا السفينة على الفور بقاربي دورية كانا يقدمان كل الدعم اللازم".
ولفت إلى أن "إيطاليا رحبت بقبول إسبانيا استقبال السفينة، لكن هذه الخطوة نفسها لم تأت من فرنسا".
وفي وقت سابق اليوم أعلنت إدارة خفر السواحل الإيطالية رسمياً أن سفينتين إيطاليتين ستقومان بنقل 500 من المهاجرين الموجودين على متن السفينة "أكواريوس" إلى ميناء فالنسيا الإسباني.
وتحمل السفينة، التي كانت إيطاليا رفضت استقبالها، على متنها 629 من المهاجرين غير الشرعيين (بينهم 123 قاصرا) ممن أنقذوا بين يومي السبت والأحد قبالة السواحل الليبية.