كثفت قوات صالح من هجماتها العدوانية على المواطنين في أرحب ونهم خلال اليوميين الماضيين، مستخدمة مختلف أنواع أسلحة الدمار والقتل بما في ذلك الطيران الحربي ،دونما مراعاة لقدسية شهر رمضان وحتى أعراف وقوانين الحروب مع القوات الغازية، ناهيك عن أنها تقتل مواطنين من أبناء بلدها لا لذنب سوى أنهم ساندوا الثورة ، ومنعوا سلميا تحرك قوات الحرس لقمع وقتل المعتصمين في ساحات التغيير. وأدت هذه الحرب العدوانية على أبناء أرحب ونهم إلى قتل العشرات وجرح المئات معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وكذا تدمير المنازل والمزارع والممتلكات، فضلاً عن ترويع وتشريد مئات الأسر من منازلها".
في تمام الساعة السابعة من صباح اليوم قامت وحدات عسكرية تابعة للواء 63 حرس جمهوري في بيت دهرة بمهاجمة عدة مواقع يتمركز فيها أبناء قبائل نهم في منطقة السعدين والأقصاص، إلا أن أبناء نهم تمكنوا من صد الهجوم ، واحرقوا عربات عسكرية وإعطاب أخرى.
وقال مراسل الصحوة نت إن الهجوم أسفر عن جرح 8 على الأقل من أبناء القبائل، وتحدثت مصادرعن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
من جهة أخرى قامت قوات الحرس العائلي عصر اليوم بقصف قرية بيت الذيب إحدى قرى عزلة شعب بالدبابات والمدفعية ،وركزت في قصفها على منازل آل المراني ، دونما سابق إنذار أو مراعاة لحرمة النساء والأطفال والعجزة.
وقال مراسل الصحوة نت إن القصف آثار الخوف والهلع في نفوس والأطفال ، حيث لم يكن من المتوقع أن يطالهم قصف قوات صالح خصوصا وأن المناطق التي قصفت اليوم ، وقبلها اليومين الماضيين بعيدة عن معسكرات الحرس
وكان الطيران الحربي شن صباح اليوم السبت ثلاث غارات جوية،على قرية «الرجو» في أرحب، مخلفا حوالي 15 جريح ، فضلا عن الدمار الواسع، وحالة الهلع والخوف بين الأطفال والنساء، ونزحت مئات الأسر من منازلها إلى الكهوف في الجبال المحيطة بالقرية.
وتسبب القصف في تدمير مسجد أثري يعود إلى العام 1070 للهجرة، كما ألحق القصف أضرارا بليغة في المسجد الجديد في القرية.
إلى ذلك وجه أهالي أرحب نداء إلى المجتمع الدولي بالتخلي عن نظام صالح الذي يقصف الأطفال والنساء والمدنيين في منازلهم، وناشدوا منظمة اليونسيف للتدخل لحماية مسجدها الأثري، كما ناشدوا المنظمات الإنسانية بالتدخل لوقف المجازر التي ترتكب في حقهم.
ودعا الأهالي المحامين والحقوقيين والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى تحمل مسئوليتها بالشروع بتجميع وتوثيق وحصر هذه الجرائم والانتهاكات في حق أبناء أرحب، ومن ثم تقديمها إلى المحاكم الدولية ليتم تقديم المسئولين عنها للمحاكمة العادلة في المحاكم الدولية.